أطلق عديد من ملاك محال الخضار على هذا العام عام الخضار والفواكه بامتياز بعد السقوط الكبير في الأسهم على حد قول أكثر من بائع وزبون، بفضل تصاعد وتيرة ارتفاع أسعارها أخيراً. ومع الارتفاع الكبير الذي واكب موجات البرد"القارس"هذا العام، شهد الأسبوع الماضي قفزة كبيرة في الأسعار، وصفها البائع عتيق المسعود بأنها غير مصدقة، إذ قفز سعر صندوق الكوسة حجم 7 كيلوغرامات من 20 ريالاً الأسبوع الماضي إلى 75 ريالاً هذا الأسبوع، أما كيس البطاطس فكان ب15 ريال لوزن 5 كيلوغرامات قبل شهرين، أما الآن فوصل الضعف، ويشير بعض الباعة إلى أن 25 ريالاً هي الحد الأدنى الذي وصل إليه. أما البامية فقفز سعرها من 40 ريالاً قبل شهرين إلى 80 ريالاً أول من أمس، وعزا بعض الباعة مثل تلك الارتفاعات إلى قلة الإنتاج إضافة إلى قلة عدد المزارع المنتجة، وتحكم الباعة الأجانب في الأسعار، مع تحايلهم على مفتشي البلدية أو التجارة، سواء في ما يخص الأسعار أم السعودة، مشيرين إلى أن تجار الجملة الكبار أو ما يسمونهم بتجار"الثلاجات"وهم كبار المستوردين من الخارج يتحكمون"عنوة"على حد قولهم بالأسعار، حيث من الممكن أن يقوموا بتأخير البواخر الناقلة للفاكهة والخضار لبعض الوقت مما يرفع الأسعار. وعن أسعار الطماطم يقول راشد محمد:"أفضل صندوق طماطم يباع حالياً ب 15 ريالاً، علماً أنه كان قبل شهرين يباع ب70 ريالاً، للصندوق الذي به 7 كيلوغرامات، أما الطماطم الآتية من الأفلاج، فيباع لقلته بنحو 20 ريالاً. أما أسعار البصل فيقول البائع أحمد حدادي قبل شهرين كان سعر البصل يتراوح بين 20 و25 ريال، وبقي السعر كما هو عليه، إلا أن البلدي نزل سعره نحو 10 ريالات فاستقر عند 15 ريالاً. وبالنسبة للفاكهة فيرى البائع حسن الأمير أن أسعار الموز تشهد ارتفاعاً طفيفاً هذه الأيام فيبقى سعر الكرتون 55 ريالاً، إذ كان قبل شهرين ب?50 ريال، وعزى أسباب ارتفاع الموز إلى قلة تصدير إيجارات المحال في سوق الجملة في حي العزيزية، إضافة إلى قلة الاستيراد من أميركا والفيليبين". وواصل كرتون التفاح ارتفاعه من 75 ريالاً للنوع الأميركي فكان بين 85 و 90 ريال، ويعتقد بأن من جملة الأسباب التي تساعد على ذلك هي الزيادة التي شهدتها رواتب الموظفين، وهو ما دفع بكبار التجار إلى الاستفادة من جيوب المواطنين، وسعر البرتقال ارتفع من 16 ريالاً قبل شهرين إلى 22 ريااً هذا الأسبوع. أما الخضار الورقية فيقول أحد الباعة أن سعر الخس انخفض من 6 ريالات قبل نحو الشهرين إلى ريالين في الوقت الحالي وتلتها بقية الورقيات. ويرى بعض الزبائن التقتهم"الحياة"في السوق أن الأسعار تضل مقبولة مقارنة عما كانت عليه قبل أشهر، يقول محمد سعد: أعتقد بأن سبباً رئيسياً في زيادة الأسعار هذا العام هو زيادة الرواتب التي حدثت للقطاع الحكومي بنسبة 15 في المئة مع أنه وفي بداية الزيادة كانت هناك رقابة، نظراً إلى التخوف من زيادة الأسعار، إلا أنها لم تحدث إلا بعد شهور، وتحديداً عندما خفت الرقابة في الأسواق، وهو ما نطالب بتفعيله. ورأى أبو عبدالعزيز أن ارتفاع الأسعار عائد إلى عمليات الاحتكار والتحكم من كبار التجار في سوق الخضار والفاكهة للجملة.