يدي من مودتها تعبرينَ دمي باتّجاهي تنقرين التباريحَ بين عيوني تلبسين حنيني تأخذين يدي من مودتها تكسرينَ المسافةَ نصفَين نصف يحنّي بطاعتهِ قدَميكِ ونصف يحوّلُ انفاسهُ خيمةً تستظلُّ بجفنينِ لا يقرآن النعاس خذي من يدي دفئَها واتركي الروحَ تستدرجُ العشبَ كي يستمرَّ المواءُ على مرمرٍ لا يعاتبُ غير السراب خذي من ش ظ اي ايَ وعدَك ولْتُطْلِقي الارضَ وعلاً يدورُ على جسَدي ويَحُكّ بقرنيه صفصافةَ الغارقينَ بأنفاسهم دافقاً جئتُ كي استريحَ على وترٍ لا يودعُ طيشَ الهواءِ بأيماءةٍ من يَِباس وعانقتُ نفسي ليحرثني الجمْرُ يطعنُني الوجْدُ ينفضني البردُ عن قرصاتِ الصيفِ فكم قدَمٍ دعَكَتْ وجهَهُ ليمتصَّ جُرحي يعلِّقني الوقتُ من ياقتي بين نهَريكِ تسقطُني ضحكةٌ كالصَّّهيلِ بدوّامةِ الهذَيان أنا الباحثُ الآن عن جثّتي في الهشيمِ إلامَ تنامينَ بيني وبينَ الوميضِ كأنَّكِ ما كنتِ فاكهةَ الاشتهاءَ؟ خذي من يدي دفئَها البسيني سماءَك حتى أذوبَ بعشبكِ يا رئةً من نبيذِ التضادِّ تشكِّلُ ديدَنها أَخنقُ الليل كي تخرجي من صدَى الحائطِ المرِّ مغسولةً بالتناهيدِ مأهولةً بي أحبُّك رغم لحافَ الهواجسِ نامي على وتَرِ النارِ في سَفري لسرابكِ يُرْبِكُني الوقتُ إذ يتوقَّفُ ما بينَ صوتكِ والقلبِ لو تكتبينَ على بُحَّةِ الليلِ عمري ولْدنا معاً لنعودَ منَ الأفْقِ طفلينِ للتوِّ يستدرجانِ بعيضَهُما نحو قلبيهِما تنامين ينسكبُ الصبحُ من صمتِ غربتنا لينقِّطَ أسماءَنا مطَرُ الياسمين إلى أين تمضينَ بي؟ تحمليني إلى زمنٍ قد نسيتُ ملامِحَهُ من حفيفِ المساءات جئتِ لكي تقرئي جمْرِ هذي المرايا يعلِّمني خصرُكِ السحْرَ أعطيهِ عمري يحيلُ الفضاءاتِ نايا تعالي ولو بضْعَ أغنيةٍ لنعدَّ المراجيحَ للشمسِ لا تشربي من دمي في الظلاَمِ أحبُّكِ/ من يوقدُ الشِّعرَ تحتَ لحافكِ. يحْتَضِنُ الآهَ بين جناحَيكِ؟ ثم يبعثرُ ليلَكِ ما بين صومَعتين؟ أعيدي إليَّ الندَى فأنا الجافُّ من عسَلِ الحبْرِ هيا اكتبيني مساءً يعادل إغفاءَتين من الحبِ ينثرُ أنجمهُ بين شهدِكِ والقلبِ يا ضحكة الحُلْمِ فوق سرير مراهقةٍ تَسْتَدلُّ على ذاتِها من خيالِ الحَبيب الخرافيّ أنا العاشقُ الغضُّ أبحَثُ عن همسةٍ في صلاةِ العصَافير عن بَجَعٍ في خريرِ الكلام وعن زبَدٍ في الرُّخام المطرَّزِ بالآهِ عن جمْرةٍ في مراح القوافلِ عن شهوةِ الملْح فيكِ وعن قريةٍ تَتَجامحُ فيها الغيومُ أيا امرأةً من ندَى اتركيني ألمُّ الشموعَ التي شربَتْ دمعَها من فحيحكِ وانسَيْ وصايا الجذورِ بمعطفِكِ الفَرْوِ ولْتَهدُمي دميةَ الثلجِ هذا المساء فلا بابَ للقَمرِ الخارجي سوَى سفَري بينَ عينيكِ نحو النهاية ... نَحْوَ النهايةِ... نحو النهاية...! دخيل الخليفة