سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفكيك 7 خلايا واعتقال 172 غالبيتهم سعوديون... وضبط أسلحة ومعدات وأكثر من 20 مليون ريال . إحباط مخططات "انتحارية" تستهدف شخصيات ومنشآت وتمويل عمليات إرهابية
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس الجمعة، أن قوات الأمن نفذت عمليات"استباقية"أسفرت عن احتجاز 172 من المتأثرين بالفكر الضال في سبع خلايا. وأكد مصدر أمني سعودي ل?"الحياة"عدم وجود علاقة"عملياتية"بينها. وقال بيان لوزارة الداخلية، إن الخلايا كانت"على وشك الانطلاق". وذكر أن كبراها يبلغ عدد أعضائها 61 شخصاً، معظمهم سعوديون، وقام بعضهم بمبايعة زعيمهم عند الكعبة المشرفة على السمع والطاعة. وشرع في تدريبهم وإرسال بعضهم إلى بلدان أخرى لدراسة الطيران، تمهيداً لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة. وكشف المصدر السعودي ل?"الحياة"أن"الزعيم"المشار إليه سعودي الجنسية، وأكد أنه مقرب جداً من زعيم"القاعدة"أسامة بن لادن، من دون أن يتطرق المصدر إلى ما إذا كان بين المقبوض عليهم شخصيات معروفة في تنظيم"القاعدة". وكشف أن خلية أخرى ذكر البيان أنها تعمل على تأسيس تنظيم لنشر الفوضى في بلد مجاور، كانت تخطط لضرب اليمن. وقالت مصادر أمنية ل?"الحياة"إن السعودية أحاطت جميع الدول المعنية بما ورد في البيان بالمعلومات التي توصلت إليها. وأشار البيان إلى أن الخلايا التي أجهضت مخططاتها، كانت تسعى إلى استهداف شخصيات عامة ومنشآت نفطية وقواعد عسكرية في الداخل والخارج. والخلايا السبع التي تم إجهاضها هي، وفقاً للبيان، على النحو الآتي: خلية ال61 التي بايع بعض عناصرها زعيمهم عند الكعبة المشرفة، وعمل زعيمهم على جمع أموال طائلة من أشخاص بحجة استثمارها في شركات وهمية. وأبرز أهداف الخلية: هجمات انتحارية ضد شخصيات عامة ومنشآت ومصاف نفطية، واستهداف قواعد عسكرية في الداخل والخارج. وخلية ال59، وتضم سعوديين ومقيمين وتنتشر في مناطق سعودية عدة، وترسل الشبان المغرر بهم إلى معسكرات تدريب خارجية للمشاركة في الصراعات الإقليمية، وتسهيل عودتهم لتنفيذ مخططات. وخلية ال16، ومعظمهم سعوديون خططوا لعمليات إرهابية في المملكة وبلدان أخرى. وخلية ال13 ويعملون على تأسيس تنظيم لنشر الفوضى في بلد مجاور، ثم الانطلاق لمهاجمة أهداف في المملكة. وهناك خلية ال9، وهم سعوديون يستهدفون المنشآت النفطية، وقاموا للتهيئة لذلك بتخزين أسلحة في مناطق برية قريبة من مواقع تلك المنشآت. وخلية ال9 أخرى، وهم مقيمون شكلوا خليتهم لاقتحام سجن سعودي وإخراج الموقوفين من"الفئة الضالة". وأخيراً خلية ال5، وهم متورطون في الاعتداء على معامل بقيق مطلع السنة الهجرية الماضية. وذكر البيان أن قوات الأمن ضبطت أسلحة متنوعة وأموالاً تزيد على 20 مليون ريال، ووثائق وأجهزة اتصال وحواسيب ووسائط إلكترونية. وأوضح خبير أمني ل?"الحياة"أن إحدى الخلايا الإرهابية السبع التي قُبض عليها أخيراً، كانت تخبئ أسلحة ومتفجرات قرب أحد الحقول النفطية المهمة في المنطقة الشرقية. وحذّر الخبير الذي طلب عدم ذكر اسمه من استغلال النساء في جمع أموال للإرهابيين. وقال:?"توجد نساء لا يزلن يعملن لمصلحة جهات إرهابية، ويجمعن أموالاً عند المدارس وأماكن التجمعات، من دون أن يقف أحد في طريقهن". وعلمت"الحياة"أن القبض على عناصر الخلايا السبع المتورطة في مخططات إرهابية كبرى كان ثمرة لنتائج التحقيقات الأمنية مع محتجزين حالياً في السجون السعودية، ومواصلة الرصد الأمني الدقيق، إضافة إلى تعاون أمني - معلوماتي مع أجهزة أمنية، عربية ودولية. وطبقاً للمعلومات فإن"الوضع في العراق"محور رئيسي تدور حوله وتستغله قيادات الخلايا السبع. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل?"الحياة"، أن عناصر خلية ال16 تم ضبطهم في السعودية، وجهزوا لتنفيذ عمليات إرهابية خارج البلاد من دون تحديد الدولة. وقال:"أبلغنا جميع الدول المعنية ببيان وزارة الداخلية أمس، حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من الناحية الأمنية". وأشارت مصادر أمنية إلى أن الخلية الثالثة كانت تستهدف دولة آسيوية تتميز بالمنتجعات السياحية، ويقصدها كثير من الأجانب. وعندما سألت"الحياة"عن التدريب الخارجي، أوضح المصدر الأمني أن العراق، وفي ظل الوضع الأمني المتردي هناك، أصبح معسكراً كبيراً لتدريب الإرهابيين، ولم يستبعد المصدر أن تشهد الأيام المقبلة نزوح موجات جديدة من المقاتلين من العراق إلى بلدان أخرى بينها السعودية. وعمّا إذا كانت هناك دول إقليمية تقوم بتمويل الإرهابيين في السعودية، أوضح المصدر أن"من تم القبض عليهم، كما ذُكر في البيان، لديهم ارتباطات مع جهات خارجية"، مؤكداً"أن ليس لهم أي ارتباط مع الدول، ولكن مع مؤسسات ومنظمات تؤمن بالأفكار التي تتبناها هذه الخلايا ذاتها".