تتجه الحكومة السعودية إلى فتح باب تشغيل خطوط الهاتف الثابت لأربع شركات، وذلك من خلال إضافة ثلاثة مشغلين جدد، وهو ما يتفق مع المعلومات التي نشرتها"الحياة"أمس، وذلك تحت عنوان"رخصة الهاتف الثابت تتوزع على أكثر من فائز". وأعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات رسمياً أمس نتائج فتح العروض المالية للطيف الترددي، المقدمة من الاتحادات المؤهلة للحصول على تراخيص تقديم خدمات الاتصالات الثابتة في السعودية، في حضور ممثلي الاتحادات المؤهلة. واقتصرت المنافسة على اتحادَيْن فقط من الاتحادات الثلاثة المؤهلة التي تم الإعلان عنها من الهيئة الأسبوع الماضي، وهما اتحاد المتكاملة بي سي سي دبليو من هونغ كونغ ، واتحاد عذيب بتلكو البحرينية، اللذانِ طلبا الحصول على الطيف الترددي اللازم لتقديم خدماتهما، فيما لم يشارك اتحاد الاتصالات الضوئية فورايزون الاميركية في المنافسة على الترددات لكونه لم يتقدم بطلب الحصول على الترددات. وبناء على هذه النتائج سيتم رفع نتائج تأهيله بعد الانتهاء من إجراءات تخصيص الترددات مع بقية نتائج الاتحادات المؤهلة الأخرى لمجلس إدارة الهيئة تمهيداً لرفعها لمجلس الوزراء وفقاً للنظام. وقال المدير العام للقطاعات ودراسات السوق سلطان المالك في تصريح إلى"الحياة"، إن مجلس الوزراء هو الذي سيحدد عدد الشركات التي ستحصل على تراخيص لتقديم خدمة الاتصالات الثابتة في السعودية، مشيراً إلى أن الهيئة سترفع أسماء الشركات الثلاث لمجلس الوزراء بعد إقرارها من مجلس إدارة الهيئة. وعلى الطرف الآخر، نسبت"رويترز"لنائب محافظ الهيئة عبدالرحمن الفهيد قوله، إن الهيئة وافقت على طلبات المزايدين الثلاثة، مفيداً بأنه عند موافقة مجلس الوزراء ستكون هناك أربع شركات لتشغيل خطوط الهاتف الثابت في المملكة، وذلك على اعتبار وجود شركة الاتصالات السعودية كمشغل قبل تنافس الاتحادات الثلاثة. وقال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد السويل في كلمته قبيل فتح العروض أمس، إن المنافسة على تراخيص تقديم خدمات الاتصالات الثابتة تختلف جذرياً عن الهاتف المتنقل في أمور عدة أهمها أن الترخيص الممنوح للهاتف المتنقل ترخيص واحد، بالتالي فإن الذي يحدد المرشح للفوز بالترخيص هو العرض المالي بعكس الخدمات الثابتة، فقد يكون هناك أكثر من ترخيص، وقد تم تأهيل ثلاثة اتحادات يمكن لكل منها الحصول على ترخيص، إضافة إلى أن وثائق طلب العروض المقابل المالي للترخيص لتقديم خدمات الاتصالات الثابتة حددت بمبلغ ثابت. وقال إن الترددات المطلوبة للخدمات الثابتة هي التي تخضع للمنافسة بحسب العروض المالية المقدمة، التي ستفتح مظاريفها بعد قليل، وإن جاذبية رخص الهاتف المتنقل للمستثمرين في جميع دول العالم أعلى بكثير من الاتصالات الثابتة، ما يعني أن التوقعات للعروض المالية للطيف الترددي في حالة الاتصالات الثابتة ينبغي ألا تقارن برخصة الهاتف المتنقل في الشهر الماضي. وأضاف أن الهيئة أعلنت تأهل ثلاثة اتحادات يمكن لكلٍ منها الحصول على رخصة. وبالتالي فإن العروض المالية للطيف الترددي لن تدل على فائز وحيد، إذ إن فتح مظاريف العروض المالية هو الخطوة الأولى في إجراءات التخصيص وستتبعها خطواتٌ أخرى. وأشار إلى أن إجراءات تخصيص الطيف الترددي ستتم من خلال فتح العروض المالية للطيف الترددى، ومن ثم إدخال البيانات من خلال برنامج في الحاسب الآلي، وبعد ذلك يقوم البرنامج بحساب المبالغ المقدمة لكل فئة من النطاقات الترددية المتاحة في كل منطقة، وخلال الأيام المقبلة ستتم مراجعة البيانات المدخلة في البرنامج وتنفيذ بقية الخطوات الأخرى المذكورة بإجراءات تخصيص الطيف الترددي المضمنة بوثيقة طلب الحصول على تراخيص تقديم خدمات الاتصالات الثابتة في السعودية وإكمال عملية تخصيص الحصص المطلوبة من الترددات بدءاً بأعلى عرض ثم الذي يليه وذلك بحد أقصى 56 ميغا هيرتز في جميع النطاقات الترددية، وذلك وفق جدول زمني سيتم تسليمه لكلٍ من الاتحادَيْن المتنافسَيْن على الترددات