شارك نحو مئة طفل وذويهم في إحياء يوم"الطفل المصاب بالسرطان"، الذي نظمته"الجمعية السعودية لرعاية مرضى السرطان"أول من أمس، في فناء منزل رئيس مجلس إدارة الجمعية عبد العزيز التركي. وامتدت الحفلة نحو أربع ساعات، وكان من بين المشاركين طفل مصاب بالسرطان لم يتجاوز العام ونصف العام. وشهدت الحفلة فقرات ترويحية عدة وتوزيع هدايا وألعاب. وشاركت أمهات المصابين أولادهن في المرح، وبدت مشاعر الفرح تفيض على ملامح الأطفال. وأوضح عدد من الأمهات قصص إصابة أبنائهن بالمرض. وذكرت والدة سالم ثلاثة أعوام"أصيب ابني بمرض سرطان الدم قبل نحو عام، وبدت أعراضه بارتفاع شديد في درجة الحرارة واصفرار في الوجه"، موضحة أنه"انتهى من مدة العلاج الكيماوي الذي استمر ستة أشهر، إلا أنه ما زال يتناول الحبوب اليومية والحقن"، مشيرة إلى أن"الصعوبة تكمن في إقناعه بتناول الدواء"، إلا أن سالم لا يلتفت إلى حديث أمه، وإنما يركز جل انتباهه على فقرات الحفلة بخاصة المهرج. وأصيبت الطفلة العنود عشرة أعوام بسرطان المبيض، واكتشف المرض منذ نحو عام، بعد ملاحظة انتفاخ في بطنها، وحين شرعت في العلاج، بدأ شعرها يتساقط، وتقول والدتها:"العنود لا تعلم إلى الآن أن الورم، كيلوغرامين الذي استؤصل منها، ترك خلفه خلايا سرطانية". وتصف العنود وضعها بين زميلاتها ونظرة المجتمع لها"في أول علاجي لقيت مساندة من معلماتي وزميلاتي في الفصل"، لكنها تلوم"معلمة اللغة العربية التي أهانتي أمام صديقاتي، وتوجه لي أسئلة عن سبب غيابي الطويل، على رغم معرفتها بمرضي، لا أنسى ما تقوله لي المعلمة، وتتعجب والدتي حين أخبرها بذلك، حتى قامت بإبلاغ الإدارة، لكن الوضع لم يتغير، بل قامت المعلمة بتقليل درجاتي". وارتبطت إصابة شيخة، أربعة أعوام بوفاة والدها وأخيها، وتذكر"أصبت بالمرض قبل أربعة أشهر، وبدت حالتي تتدهور بوفاة والدي، ولا أنسى وفاة أخي الذي يكبرني في العمر، بسبب حريق في المنزل"، واتضح أنها تعاني من سرطان في الدم، ورفضت أمها أن تدخله الروضة، وتقول:"بدأ شعرها في التساقط في شكل واضح"، مشيرة إلى أنها"تتلقى علاجاً كيماويا يستمر 120 أسبوعاً، وتتناول خمسة أصناف من الأدوية يومياً". ويتماثل حسن، تسعة أعوام للشفاء من سرطان الغدة الدرقية، وتقول والدته:"مع دخوله الصف الأول الابتدائي، بدت علامات المرض واضحة، إذ ظهر ورم في رقبته، ويتلقى العلاج منه إلى الآن".