استشهد رجل أمن وأصيب اثنان من زملائه خلال مطاردتهم أول من أمس مهربي مخدرات يقودون ثلاث سيارات، رصدتهم الأجهزة الأمنية أثناء محاولتهم التسلل في منطقة قريبة من مجمع المعاطيف التابع لقطاع حرس الحدود في شرورة، على الحدود السعودية ? اليمنية، وأطلق المهربون النار صوب رجال الأمن في منطقة يبرين محافظة الأحساء. ويتوقع ان يوارى رجل الأمن الثرى اليوم في منطقة نجران، فيما عولج زميله المصاب في موقع الحادثة، وعاد لمواصلة عمله مع زملائه، ويتلقى المصاب الآخر العلاج في مستشفى الملك فهد في مدينة الهفوف. وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن"دوريات حرس الحدود رصدت أثناء قيامها بمهامها المعتادة صباح أول من أمس، على امتداد الحدود الجنوبية للمملكة، دخول ثلاث سيارات، تم التسلل بها إلى داخل الأراضي السعودية، عبر صحراء الربع الخالي، وبمتابعة الأثر وعند اقتراب الدوريات بعد حلول الظلام من السيارات، تم الاشتباه بها، فقام من فيها بإطلاق النار بكثافة من أسلحة رشاشة، فتم الرد عليهم بالمثل، ما أدى إلى قيامهم بالتخلص من حمولتهم، قبل مغادرتهم الموقع، واتضح أنها تحوي أكثر من ثلاثة أطنان من مادة الحشيش"، مشيراً إلى أن الحادثة"لا تزال محل المتابعة من الجهات الأمنية، وسيعلن ما يستجد في ذلك". وذكر مصدر أمني في حرس الحدود في نجران ان"السيارات الثلاث وهي من نوع جيب"شاص"تمكنت من تجاوز خط الحدود، متجهة إلى داخل السعودية عبر حدود مسؤوليات إحدى الدوريات في مجمع المعاطيف، وحدث تبادل لإطلاق النار بين مستقلي السيارات والدوريات في موقع جنوب يبرين في محافظة الأحساء"، موضحاً ان"كمية الأكياس التي تخلص منها المهربون تبلغ 122 كيساً ممتلئة بمادة يحتمل أن تكون من مادة الحشيش". وتابع كل من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز وأمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز الحادثة، ومراحلها. واطمأن أمير الشرقية على الوضع الصحي لرجل الأمن المصاب، ووجّه الشؤون الصحية في محافظة الأحساء بتوفير الإمكانات كافة لعلاجه. فيما وجّه أمير نجران ب?"اتخاذ الاستعدادات كافة لإحباط تلك المحاولة، وعدم تمكين القائمين بها من تحقيق مبتغاهم". يشار إلى ان المنطقة التي شهدت المواجهة من المناطق الحدودية المفتوحة بين السعودية واليمن، وهي جزء من صحراء الربع الخالي، وتمتلئ بالكثبان الرملية، وقريبة من المواقع الإدارية بين منطقة نجران والمنطقة الشرقية.