وافق مجلس إدارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة على إنشاء معرض دائم لتاريخ المدينةالمنورة، وتشكيل لجنة لدرس خطة تنفيذه، كما قرر الطلب من الجهات المشرفة على المعارض الخارجية التي تشارك فيها السعودية بإدراج المركز ضمن الهيئات العارضة في مجال السيرة النبوية وتاريخ المدينةالمنورة وتراثها الحضاري. كما وافق المجلس على أن يصدر المركز كتاباً وثائقياً عن الحجرة النبوية وتاريخها، وذلك بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. ووافق المجلس أيضاً على توصيات الملتقى العلمي الذي عقده المركز عن المدينةالمنورة والطفل المسلم، والتي تهتم بإعداد مخرجات فنية مشوقة للأطفال عن المدينةالمنورة وأعلامها، لتعزيز حبها ورسالتها الإيمانية في قلوبهم، وذلك خلال اجتماعه الرابع والثلاثين مساء أول من أمس، برئاسة أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس المجلس الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز. وقرر المجلس تشكيل لجنة تنفيذية لوضع خطة عمل لتنفيذ هذه التوصيات، برئاسة مدير جامعة طيبة الدكتور منصور النزهة، على أن تأخذ في اعتبارها الاستفادة من جميع الوسائل الإعلامية والثقافية الموجهة للأطفال، وخصوصاً برامج الأطفال الإذاعية والتلفزيونية، والتمثيليات، والبرامج الحاسوبية، وأفلام الكارتون، والقصص المطبوعة، ومجلات الأطفال، وستقدم اللجنة خطة العمل للمجلس في جلسته المقبلة لإقرارها والشروع في تنفيذها. ووافق المجلس على توصيات الملتقى العلمي الذي عقده المركز عن غزوة الأحزاب، وعلى إصدار كتاب وثائقي عن الغزوة، يتضمن النص التاريخي الموثق، والصور، والرسوم والبرامج الحاسوبية التي تعرض أحداث الغزوة بتفصيل ودقة وموثوقية. وناقش الاجتماع توصيات المجلس العلمي للمركز، وخطة العمل التي اقترحها، والمتضمنة متابعة العمل في مشاريع حيوية عدة ينفذها المركز، وهي خدمة وثائق المدينةالمنورة العثمانية، وإعداد بطاقات تعريفية لها، وفهرستها وترجمتها، وكذلك مواصلة العمل في مشروع توطين التراث المخطوط لاستعادة تراث المدينةالمنورة المخطوط، والذي انتقل قبل أكثر من قرن بطرق شرعية أو غير شرعية من مكتباتها إلى مكتبات أخرى في أنحاء العالم. وتضمنت خطة العمل أيضاً مشاريع أخرى، من بينها تحقيق ما يتعلق بالمدينةالمنورة خلال العصر المملوكي الأول في كتب الرحلات التي لم تحقق بعد، وإعداد عروض بالصوت والضوء لتاريخ المدينة لمرحلتي ما قبل الهجرة والعهد النبوي، يتضمن مجسمات ولوحات تصورية، وبرامج حاسوبية تؤخذ مادتها من المصادر الموثوقة، ولاسيما الحديث الشريف والسيرة النبوية وكتب التاريخ المعتمدة، وكذلك إطلاق مسابقات لكتابة القصص والأناشيد والتمثيليات المستمدة من تراث المدينةالمنورة للأطفال، ونشر النصوص الفائزة. وفي ختام الاجتماع قدم الأمير عبدالعزيز بن ماجد تبرعاً مالياً لدعم مشاريع المركز لخدمة المدينةالمنورة وتراثها الحضاري. إلى ذلك، ترأس الأمير عبدالعزيز بن ماجد، بصفته رئيساً لمجلس التربية الخاصة، الاجتماع الأول للمجلس في مكتبه مساء أول من أمس. وأكد الأمير عبدالعزيز على أهمية الدور المأمول من المجلس، لجهة توفير المزيد من الرعاية والعناية لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئات، ورفع درجة الوعي لدى أفراد المجتمع والمؤسسات الخيرية بالحاجات الضرورية لها، وإيجاد قنوات لدعم متطلبات معاهد وبرامج التربية الخاصة بالمنطقة لمتابعة تحصيلهم الدراسي وتعزيز دمجهم اجتماعياً. وأشاد بالاهتمام العام من الدولة بهذه الفئات في شتى المجالات، وصدور الموافقة السامية على نظام"رعاية المعوقين في المملكة العربية السعودية"، والذي يكفل لجميع المعوقين سبل الرعاية في الجوانب الصحية والتعليمية والتربوية والتدريبية والتأهيلية والاجتماعية والثقافية والرياضية، والتأكيد على فتح مجالات العمل أمامهم.