أقر مجلس إدارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة خلال اجتماعه الدوري الحادي والثلاثين مساء أول من أمس برئاسة أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس إدارة المركز الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز تنظيم ملتقى علمي للتوثيق الميداني لغزوة الأحزاب في شهر شوال المقبل. ووجه المجلس بتوجيه الدعوة إلى الباحثين الاختصاصيين للمشاركة في الملتقى، وكلف إدارة المركز بإعداد برنامج وثائقي بالرسوم المتحركة عن الغزوة بتقنيات فنية عالية، وعقد ملتقى علمي آخر للإنتاج الفني عن المدينةالمنورة للأطفال، ودعوة الكتّاب والمخرجين والمسؤولين عن برامج الأطفال في القنوات التلفزيونية للمشاركة في الملتقى ووضع خطط عملية لهذا الإنتاج. كما أقر الموافقة على توصيات المجلس العلمي واللجنة المالية للمركز باعتماد خطة عمله وموازنته للسنة المالية الحالية، وعقد دورة لإعداد فنيين سعوديين في عمل المجسمات، والتعاقد مع أساتذة اختصاصيين لتدريبهم وتوظيف الخريجين في قسم الإنتاج في المركز. وقرر المجلس تنظيم حفلة لتدشين المرحلة الأخيرة من المبنى الوقفي الاستثماري للمركز، ووافق على أن يعد المركز بحثاً منهجياً موثقاً عن الحركة الثقافية في المدينةالمنورة في عهد الملك عبدالعزيز، وأن يتعاون في إعداده وإصداره مع جميع الجهات المختصة، ولاسيما دارة الملك عبدالعزيز، كما وافق على أن يصدر المركز كتاباً وثائقياً عن الروضة الشريفة في المسجد النبوي الشريف، والتطورات والأحداث التي شهدتها عبر العصور. كما وافق المجلس على الضوابط التي أوصى بها المجلس العلمي للمشاركة في الندوات والملتقيات العلمية لتحقيق الأهداف المرجوة منها، ومن أهم تلك الضوابط تحكيم البحوث المقدمة، وتكليف مناقش رئيس لكل بحث يقدم تقريراً منهجياً عنه يفتتح به مناقشة البحث ثم يكمل الآخرون المناقشة، وإتاحة الفرصة لغير المدعوين لحضور الملتقيات والندوات على حسابهم. وعرض المدير العام للمركز الدكتور عبدالباسط بدر خلال الاجتماع خلاصة لقرارات المجلس في جلسته السابقة، وخطة العمل المنفذة في العام الماضي ووافق المجلس عليهما، كما وافق على إضافة بند لموازنة المركز لتمويل المشاريع الإنتاجية التي ينفذها، وإضافة رصيدها وعوائدها لواردات الموازنة. ومدد المجلس عضوية كل من الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان والدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى في المجلس العلمي للمركز لمدة سنتين. يذكر أن اجتماع مجلس إدارة المركز هو الأول الذي يعقد بعد تولي الأمير عبدالعزيز بن ماجد إمارة منطقة المدينةالمنورة، إذ اطلع على الإنتاج العلمي للمركز ومشاريعه الثقافية التي ينفذها، وتشمل جمع مخطوطات المدينةالمنورة وتحقيقها وفق جدول الأولويات الذي يوصي به المجلس العلمي للمركز، وإصدار مجلة فصلية محكمة، وإصدار الدراسات والرسائل العلمية المتعلقة بالمدينةالمنورة، وإعداد البرامج الفنية والأفلام الوثائقية والخرائط والصور والمجسمات والإدارة الإلكترونية لأعمال المركز. وأثنى الأمير عبدالعزيز خلال اطلاعه على جهود المركز، على جهود الباحثين والعاملين في المركز والإنجازات التي حققوها، وقدم تبرعاً بمبلغ 200 ألف ريال لشراء جهاز ليزر لورشة المجسمات في المركز، وتدريب الشبان السعوديين على هذه الحرفة المتميزة، وتغطية نفقات الملتقى العلمي للتوثيق الميداني لغزوة الأحزاب. إلى ذلك ترأس الأمير عبدالعزيز بن ماجد بصفته رئيساً لمجلس أمناء مؤسسة جائزة المدينةالمنورة الخيرية أمس جلسة مجلس أمناء الجائزة لاعتماد أسماء الفائزين بالجائزة في منزله في سلطانة. وأوضح الأمير عبدالعزيز أن الاجتماع شهد اعتماد الأسماء الفائزة بجائزة المدينةالمنورة لعام 1426ه في أفرعها الثلاثة، والتي تشمل جائزة البحث العلمي، وجائزة الخدمات العامة، وجائزة النبوغ والتفوق الدراسي وخدمة التعليم، كما حدد مواضيع جائزة البحث العلمي لعام 1427ه، وموعد حفلة الجائزة، ودراسة مقترحات حول عمل لجنة البحث العلمي، وإقرار الموازنة العمومية للمؤسسة، وبحث ومناقشة استثمار أرض المؤسسة في المنطقة المركزية. وقدم الأمير عبدالعزيز التهنئة للفائزين، وشكر أعضاء أمناء المؤسسة وأمانتها العامة على جهودهم مشيراً، إلى تفويض الأمين العام للمؤسسة بنشر النتائج.