كشف رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر?الوطني الأول لطَب الطوارئ في منطقة مكةالمكرمة المدير العام?لمستشفى الملك فهد في جدة?الدكتور عبد المنعم بن حسن الشيخ، أن المؤتمر أوصى برفع مستوى تدريب وتعليم الكوادر الطبية العاملة في مجال طب الطوارئ والكوارث في المنطقة الغربية، وذلك من طريق تكوين لجنة من الكفاءات الاختصاصية مهمتها إعداد برامج تدريبية تقدم للعاملين في مجال طب الطوارئ والخدمات الإسعافية الطارئة، والإشراف عليها. وتضمنت توصيات المؤتمر الربط بين المواقع المتعاملة مع حالات طوارئ الطب والحوادث من خلال تبادل الخبرات والمقترحات، وخلق برامج تدريبية مشتركة واجتماعات دورية بينهم، والتشجيع على رفع عدد الكفاءات المتخصصة في هذا المجال، من طريق إيجاد الحوافز المعنوية والمادية والتسهيلات الدراسية، وتوسيع برامج التدريب بحيث لا تقتصر على الأطباء والتمريض بل تتعدى إلى جميع الدوائر المشاركة من جمعية الهلال الأحمر السعودي، وإدارتي المرور، والدفاع المدني، وشرائح من المجتمع المدني رجاله ونسائه. وأكد الشيخ أن المؤتمر دعا إلى رفع مستوى الخدمات الطبية المقننة والسريعة، من أجل إنقاذ روح بشرية في حال طارئة، وذلك من طريق إطلاق برامج توعية مستمرة لعامة المجتمع باتقاء أخطاء الحوادث، وكيفية التعامل معها، وتبث من خلال أسطوانات ممغنطة تعطى لمرتكبي الحوادث لنشر الوعي بينهم، وذلك من خلال نقاط مباشرة الحالات الطارئة، إضافة إلى توفير الإمكانات الإسعافية الضرورية في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية شاملة العناصر المدربة، والآلات الضرورية، والأدوية الإسعافية الأولية. كما أوصى المؤتمر بزيادة عدد الأسرة في أقسام الطوارئ في المستشفيات، ورفع طاقة استيعاب الحالات بزيادة عدد غرف العناية الفائقة، وتفعيل مشاركة القطاعات الصحية الحكومية خارج دائرة وزارة الصحة والمستشفيات الأهلية في استقبال الحالات الطارئة وعلاجها، سواء في مجال الطب العام أو الحوادث، وبطرق ميسرة للمستفيد وتذليل العقبات المالية والإدارية. وطالب المؤتمر بالعمل على تقليل حوادث الأطفال من حوادث الغرق، والسقوط، والتسميم، من خلال: تفعيل إجراءات السلامة والتوعية بها من قبل الجهات المسؤولة، وتقليل الأضرار البدنية والإعاقات والوفاة الناتجة من الحوادث المرورية، عبر تقديم الخدمات الطبية السريعة، وكذلك من خلال رفع الوعي الاجتماعي، وإيجاد التنظيمات اللازمة لوصول سيارات الإسعاف إلى موقع الحادثة?"وعدم استخدام جوانب الطريق من قبل مستخدمي الطريق من العامة، وتركه متاحاً في شكل دائم للخدمة الطارئة"، وتقريب الخدمة المتكاملة للمريض من خلال إنشاء وإيجاد مهابط للطائرات العمودية موزعة في نقاط جغرافية على الخطوط السريعة داخل المدينة، وفي مواقع تقديم خدمات الطوارئ"المستشفيات"، وإيجاد هيئة تنسيقية بين مختلف القطاعات ومنحها الصلاحيات لتسهيل جميع العقبات في نقل المصاب?إلى مراكز الخدمة الطارئة، وتسهيل قبوله في المستشفيات الحكومية وغيرها. وانتهى المؤتمر بالدعوة إلى ضرورة الإسهام ودعم عقد مثل هذا المؤتمر، إلى الندوات الطبية وورش العمل المفيدة للعاملين في مجال طب الطوارئ والحوادث، وذلك من خلال تكوين فريق أو فرق عدة من أشخاص مدربين وملمين بالقواعد العالمية، ويحملون شهادات واعترافات تثبت قدرتهم على التدريب في مجال طب الطوارئ والحوادث، لتقديم مثل هذه الدورات العملية في مواقع العمل، وتسهيل الدفع لهم مالياً إن دعت الحاجة، وتحفيز العاملين في طب الطوارئ والحوادث على الانخراط في هذه الدورات والندوات، وأن تعتبر مطلباً وظيفياً مثل دورة الإنعاش القلبي الرئوي.