أكد نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور سعيد بن محمد المليص، في تصريح إلى"الحياة"أن ضرب المعلمين لا يعد ظاهرة، وإنما حالات قليلة جداً، مشيراً إلى أن الإعلام عمل على تضخيم القضية وتأزيمها, وقال:"يجب على كل معلم وطالب التروي في الأمور كافة". وزار المليص أمس تعليم القنفذة، وتفقد عدداً من مدارس المحافظة، وعقد لقاءً مفتوحاً مع التربويين والتربويات، طرحت من خلاله الكثير من التساؤلات. وقال خلال اللقاء:"إن التعليم في السعودية لم يصل إلى الكمال، ولكن نسعى في شكل جاد لتطويره، كما أن المدارس لم تعد مؤسسات تعليمية فقط بل ظهرت مؤسسات أكثر تشويقاً تنافسها، ونحتاج إلى تحصين أبنائنا منها من خلال تفعيل جانب التربية". وأضاف أن الوزارة تسعى حالياً لتنفيذ ثلاثة مشاريع، تهدف من خلالها إلى السمو بالتعليم، ولعل أهمها هو مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير المناهج، وسيبدأ تطبيقه قريباً في الصف الأول الابتدائي والرابع الابتدائي والصف الأول المتوسط, وسيتم توزيع قرص ممغنط يحوي المنهج مع كل كتاب. أما بالنسبة للمشروع الثاني فهو يختص بإعادة تأهيل المعلم للمستجدات الجديدة، مشيراً إلى الحاجة لمتابعة الأحداث أولاً بأول لمواكبة المستجدات، وقال المليص:"نود أن نقول إن التعليم لم يعد نقلا للتراث، بل هو مساعدة الطالب ليفهم". وعن المشروع الثالث، أوضح المليص أنه يختص بالنشاط المدرسي، مشيراً إلى أنه سيتم من خلاله إعادة الاهتمام بالنشاط، بهدف تحسين البيئة المدرسية وتجهيزها لتكون أداة مساعدة في تحسين أداء العملية التربوية. وكشف المليص عن توفير خدمة DSL قريباً في الإدارات التعليمية ومراكز الإشراف، مؤكداً أنها نقلة نوعية لمواكبة المستجدات. وعن التأمين الصحي الذي طالب به المعلمون، أكد أن الوزارة تستعد لإطلاق التأمين الصحي، وتعزيز الوحدات الصحية المدرسية، مشدداً على أهمية التكاتف بين العاملين في قطاع التعليم. وتعليقاً على مداخلات المعلمات، أكد المليص أن نائب وزير التربية والتعليم للبنات الأمير خالد بن عبدالله بن مشاري، يسعى بشكل كبير وجاد لحل مشكلات تعليم البنات. وعن توحيد السياسات بين تعليمي البنين والبنات، لفت إلى أنه سبق توحيد أمور كثيرة بين الجهتين، وقال:"سنناقش ذلك قريباً أيضاً". وامتدح المليص المدارس التي زارها في القنفذة، قائلاً إنها تفوق كثيراً المدارس في المدن الكبرى، مبدياً سروره من خلال ما شاهده في الفصل الإلكتروني. إلى ذلك، زار المليص إدارة التربية والتعليم في محافظة الليث، وتفقد عدداً من المدارس. وحث مديري التعليم ومديري المدارس على إبداء المرونة تسهيلاً للعملية التعليمية، وطالبهم بحل مشكلاتهم داخل المؤسسة التعليمية، مؤكداً أن من صلاحيات مدير إدارة التربية والتعليم تكليف معلم خريج كلية التربية بالتدريس في المرحلتين المتوسطة والثانوية. ووجه بتثبت المشرفات المنتدبات، مؤكداً ضرورة إثبات كفاءتهن العملية. وأشاد بما شاهده في تعليم الليث من خطوات إيجابية. وقال:"زرت تعليم الليث ثلاث مرات لسنوات متباعدة، وأجد فرقاً واضحاً في عمل الإدارة، وفي أداء التعليم?والطالب".