تبذل وزارة النقل جهوداً مضنية سواء في الطرق أو الجسور أو حتى اللوحات الإرشادية... ومدينة"الدلم"تُعد من أوسع بلدان"الخرج"وأكبرها مساحة وأكثرها أحياءً وقرى وهجراً، وبها عدد كبير من الطرق التي تربط بعضها ببعض، إذ قامت بشق الكثير من الطرق الزراعية العملاقة، التي تؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تحقيق ما يصبو إليه المواطن ويطور الوطن. هذه الطرق المتعددة تحفها اللوحات الإرشادية على جنباتها التي وضعت لخدمة العابرين، إلا أنه يوجد عليها كثير من الملاحظات منها: - تدوين مسمى"الخرج"على اللوحات الواقعة في مداخل المدينة، والمفترض أن يكتب اسم"الدلم"و"السيح"للدلالة على المسافة بين المدينتين، فالخرج عام وليس خاص، فإذا كتب مسمى"الخرج"فإنك تُخرج"الدلم"، عن"الخرج"ما يتطلب تمييز المسميات بمسمياتها الحقيقية. - يلاحظ ذكر مسمى"الدلم"وسط المدينة والمفترض ذكر"وسط البلد"ولا يسمى قلب المدينة باسم الأم، حتى لا تفقد القرى والأحياء الأخرى مسمى الدلم. - عدم ورود ذكر مسميات القرى والهجر، ما عدا"العذار والمحمدي"المذكورتين داخل المدينة، فلم يذكر أحياء"الخالدية والناصرية والصحنة"، وغيرها، كذلك لم يذكر مسمى"زميقة وسط المدينة والمحماض"وغيرها. - وضع لوحات باتجاه"وادي الدواسر"باتجاه"خفس وغرة"، وهذا فيه إيهام لقائد المركبة، إذ يتوه في نهاية الطريق... ويسبب ذلك تأخراً وتعطيلاً، فهو لم يتصل بطريق الجنوب العام، إذ يتوقف في"المرداسية"وهي عبارة عن صحراء قاحلة ورمال، ما يتطلب التنسيق عند كتابة لوحات إرشادية للدلالة على المواقع والاتجاهات، وتسمية الأماكن بمسمياتها الصحيحة. - كثرة اللوحات التالفة بسبب قربها من الأسفلت، ما تتسبب الشاحنات في إتلافها، إضافة إلى العبث بها وخلعها من ضعاف النفوس، لعدم تثبيتها باللحام وإعادة تركيب اللوحات الإرشادية والعلامات المرورية التي بقي أكثرها أعمدة بلا لوحات، وهذه تكثر في الطرق البرية والزراعية. - عدم وجود لوحات من الجهات الأربع تشعرك بالمدينة والمسافات التي ترسم لك طول الطريق وقربه من مركز المدينة. - خلو الطرق من العلامات العاكسة والتخطيط باللون الفسفوري، والصيانة الدورية لها، وصيانة حواجز الجسور والكباري والعبارات وصيانة الأرصفة من تلف الأمطار والسيول، وإبعاد كل ما يعوق الحركة ويسهل حركة السير. إننا في حاجة إلى مشروع متكامل للوحات الإرشادية والعناية بها، ووضع لجنة متابعة وتنفيذ لإعادة هوية المدينة بالمسميات الصحيحة والواقعية... وتنفيذاً لتوجيهات أمير منطقة الرياض، بجعل مسمى"الخرج"المدينة إلى مسمى"السيح"لأن"السيح"جزء من"الخرج"، كما هي الحال في"الدلم"، وغيرها من البلدان التي يشملها مسمى الخرج. فنحن في مدينة الدلم في حاجة ماسة لتعديل المسميات وصيانة القديم والاهتمام بالطرق التي أنفقت عليها الدولة الأموال الطائلة. مقدرين تجاوب وزارة النقل في واقع الحال، وذلك استكمالاً لجهودها الجبارة في إصلاح الطرق والعناية بها في عموم مملكتنا الحبيبة. صالح بن حسن السيف - الدلم