تحدثت في المقال السابق عن الأرباح الطائلة التي تجنيها بعض الشركات المحلية، التي تمكنت على ضوء ذلك من حجز مكان لها بين 500 شركة، الأكبر على مستوى العالم، كما جاء في تقرير صحيفة"الفينينشال تايمز"البريطانية. وامتداداً لذلك، فلقد أصدرت البنوك المحلية قوائمها المالية في نهاية العام الميلادي 2006، التي تضمنت أرقاماً كبيرة من الإيرادات بلغ إجماليها 35.2 بليون ريال بزيادة 8.6 بليون عن العام الماضي، الذي بلغت فيه الإيرادات 26.7 بليون أي بنسبة 32.3 في المئة، وهي بلا شك نسبة مرتفعة جداً ولها انعكاساتها الإيجابية. ويتوقع بيت الاستثمار العالمي جلوبال استناداً إلى دراسات مستفيضة، أن تحقق البنوك السعودية نمواً سنوياً مركباً قدره 22.5 في المئة، خلال السنوات المقبلة، بحيث يصل إلى 60.9 بليون ريال في نهاية العام، كما يتوقع أن تنمو الودائع المتحركة في الفترة نفسها بمعدل 11.8 في المئة لتصل إلى 832.7 بليون ريال. وكان بنك الرياض حقق في عام 2006 أرباحاً بلغت 2909 ملايين ريال، أما بنك الجزيرة فحقق 1974 مليوناً وبنك الاستثمار 2006 ملايين والهولندي 95.28 والفرنسي 3007 ملايين والبريطاني 3040 مليوناً والأميركي 5200 مليون والراجحي صاحب الرقم الأعلى 7302 مليوناً والبلاد 178 مليوناً والعربي 2505 ملايين والأهلي 6200 مليون. وكما أسلفت فإن هذه الأرقام إنما تجسد واقع ومتانة الاقتصاد السعودي وقدرته على تحمل كل الأزمات من دون تأثيرات سلبية تنال من ثوابته، كما حصل في انهيار سوق الأسهم، ولكن أعود لأسأل عن الدور الذي تلعبه هذه البنوك في خدمة المجتمع والشباب على وجه الخصوص، لماذا لا تشارك في النشاط الرياضي كتبني الأندية الرياضية، أو تشييد أندية الأحياء أو رعاية الحركة الرياضية المدرسية، أو على أقل تقدير تقديم الجوائز التقديرية للرياضيين المميزين في الألعاب كافة، في الواقع إن ذلك كله مجتمعاً لن يكلف البنوك شيئاً يذكر فهل من مجيب؟ [email protected]