أفضى الحوار المفتوح بين ممثلي ديوان الخدمة المدنية ومنسوبي وزارة الصحة الذي دار خلال لقائهما أمس في محافظة جدة تحت شعار"مهنتي ونظام الخدمة المدنية"، إلى كشف عن عدد من الأنظمة واللوائح التي كان يجهلها بعض منسوبي"الصحة"، الأمر الذي سيساعدهم في معرفة حقوقهم على مستوى تخصصاتهم ومهمات عملهم. وأوضحت مديرة إدارة التمريض في الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة نجاح بلوش ل"الحياة"أن هذا الملتقى أجاب على كثير من التساؤلات حول نظام الخدمة المدنية، وأن أبرز ما تم طرحه للنقاش هو تأثير علم المعلومات على الممرضات والمرضى واهتمامات التمريض السعودي وتصنيف الوظائف الصحية. وقالت:"إن الملتقى يهدف إلى دعم جميع الأنشطة العلمية والعملية التمريضية إضافة إلى مناقشة أنظمة الخدمة المدنية في ما يخص المهنة في المنطقة، ودراسة أهمية قاعدة البيانات في المهن الصحية، والعمل على توحيد الجهود في سبيل الارتقاء بالعمل التمريضي لتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى". وأشارت إلى أنه تم تقسيم اللقاء الذي وصفته ب"التفاعلي"إلى محاضرات في التمريض وجزء كبير من الوقت للرد على أسئلة واستفسارات الحضور من الأطباء والممرضين، وأضافت أن"الخدمة المدنية"كشفت عن معلومات كانت غير معروفة لبعض منسوبي الصحة مثل النموذج الذي ابتكرته وتعبأ به البيانات والمعلومات كافة من جانب الرئيس المباشر للممرض ويتم رفعها ل"الخدمة المدنية"للحصول على البدلات. ووصفت بلوش واقع التمريض في السعودية ب"المشرق"في ظل وجود مجلس علمي لهيئة التمريض، وجمعية تمريض فوري، وإدارة عامة للتمريض في وزارة الصحة، إضافة إلى ناد تمريضي في محافظة جدة وهي خطوات اعتبرتها إيجابية تدفع بالمهنة إلى التطوير والتميز مستقبلاً، مؤكدة في الوقت ذاته أن نسبة الممرضين السعوديين من الجنسين لا تتجاوز ال22 في المئة في المناطق كافة حتى الآن. وذهبت في حديثها إلى أن التوجه الحالي في اللقاءات والندوات التي ستنعقد خلال الفترة المقبلة، هو تخصيص جزء كبير من الوقت لتوجيه رسائل تثقيف وتوعية للمجتمع في شأن مهنة التمريض، خصوصاً للفتيات اللاتي تأثرن بنظرة المجتمع القاصرة لمهنة التمريض.