{ كشف سكرتير تحرير صحيفة عكاظ محمد الغامدي عن استيائه من البيانات التي تصدرها إدارة النصر هذا الموسم، مطالباً الإدارة بالعمل لكل ما يخص النصر فقط، وبين الغامدي أن غياب الصحافي النصراوي في الفترة الحالية يعود لعدم وجود صحيفة نصراوية كما هي حال زملاء المهنة الآخرين. الغامدي تطرق إلى الكثير من الجوانب التي تهم الشارع الرياضي السعودي فإلى الحوار: لماذا ابتعدت عن الصحافة الرياضية؟ - كصحافي متفرغ لابد أن تواجه كثيراً من الأمور في العمل الوظيفي بصورة أكثر طواعية، فاما أن يكون ذلك بحثاً عن سلم وظيفي يصعد بك إلى الأعلى أو أن تواجه وسيلة أخرى تجعلك بعيداً عن أجواء العمل الصحافي الرياضي، وكلاهما حدث، فابتعدت وارتقيت وظيفياً، كما لا أنكر أنني أبعدت بعض الوقت لاسباب لا أود ذكرها. في بدايتك الصحافية أجريت حواراً مع ماجد عبدالله، ويقال انه كان سبباً في توجهك الكامل نحو الرياضة، ما قصة ذلك الحوار؟ - البداية الحقيقية كانت في رسالة الجامعة عندما كنت طالباً في قسم الإعلام، وتوليت آنذاك الصفحة الرياضية، وعندها رأيت أن الصفحة تتطلب الخروج عن نطاق الجامعة كان أول الضيوف ماجد عبدالله كونه الأشهر والأكثر جماهيرية، وتحقق بالفعل النجاح والمتابعة وتبعه لاعبون من أندية أخرى، ثم نال ذلك متابعة من الصفحات الرياضية بين معارض لخروجي عن نطاق الجامعة وطلابها وبين مؤيد لها، وكان لذلك أثره في اهتمام الطلبة ومتابعتهم لها، وكان ماجد جسر العبور لي في الصحافة الرياضية. يقال إنه من الصعب استمرار أي شخص رئيساً للقسم الرياضي في مكتب عكاظ، بدليل تعدد الأسماء على مكتب عكاظ في الرياض وبشكل متسارع؟ - قد يكون ذلك في المركز الرئيسي لرؤية ينظر لها المسؤول أنها الأجدى في تدوير العمل، وهو ما ينعكس على المكاتب خصوصاً ان مكتب الرياض يبقى رافدا ًرئيسياً للمركز الرئيسي، وان كنت لا أميل لذلك خصوصاً إذا كان التدوير بشكل سنوي. الكاتب عبدالعزيز الهدلق ذكر أن العمر الصحافي في جريدة عكاظ قصير جداً وانها لا ترحم العاملين فيها ما ردك؟ - قد يكون العمل الصحافي في جريدة عكاظ يختلف عن الصحف الأخرى بسبب أن الصحفية تهتم بكل الأنشطة الرياضية في المملكة، وتحرص على تغذية قرائها بكل الجوانب الرياضية، وقد تكون هذه سياسة كما ذكرت سابقاً في تدوير العمل الصحافي، وهذا ما يميز عكاظ عن الآخرين، واستمرار الصحافي أو أي مسؤول في أي مطبوعة مطلب ضروري، وأنا مؤيد للأخ عبدالعزيز الهدلق في بعض ما تطرق إليه. كانت لك مواجهات عدة مع الصحافة الهلالية؟ ما الذي خرجت به من هذه التجربة؟ وهل استفدت إعلامياً منها؟ - لم تحدث مواجهات ساخنة، فقد تكون مناوشات بين فترة وأخرى مع عمل صحافي لا يصب في مصلحة الهلال، وكنت أرى أن لكل فعل رد فعل، سواء من هذا الطرف أو ذاك، ولكنها لم تضف لي شيئاً في عملي الصحافي، فلم يكن هناك طرح موضوعي من الصحافة الهلالية يستحق الرد عليه أو استنكاره. الكاتب محمد الدويش ذكر في احد أحاديثه التلفزيونية أن السوسة تلعب بالنصر، كيف تعلق على ذلك؟ - لست بصدد التعليق على أمر اجهله ولكن الذي أعرفه أن النصر تحكمه أسماء محددة، شأنه شأن الأندية الأخرى، ولا حل لذلك إلا بالانتخابات التي ستكفل الأحقية للمحاسبة والمراقبة والإقصاء لكل إدارة متقاعسة. وضع النصر الحالي ووجوده في مراكز متأخرة هل يحرجكم ككتاب نصراويين؟ - كانت الشكوى في السابق من الدعم المالي، وعندما حضر الدعم غاب التخطيط، فما نجده حالياً هو غزارة في الإنتاج وسوء في التصريف، وإذا لم يكن هناك فكر وتخطيط فلن تستقيم حال النصر، فالاستراتيجية بعيدة المدى غابت فغاب النصر عن البطولات. النصراويون متفقون على أن ماجد عبدالله يعتبر الأفضل في تاريخ ناديهم وقد يختلف الهلاليون على الأفضل في ناديهم، فمن ترى أنه أفضل لاعب في تاريخ الهلال؟ - لن أزايد على جماهير الهلال، لأنهم اختاروا عبر استفتاءات نجمهم السابق يوسف الثنيان على سامي الجابر. كيف تجد بعض الكتابات المتعصبة التي تثيرها بعض الصحف؟ - الأدهى والأمر أن بعضاً ممن يحملون لواء الصفحات الرياضية يمثلون اتحاداتنا الرياضية فما رأيك أنت! بعد وفاة عبدالله الدبل - رحمه الله - من في رأيك يمكنه أداء دوره في المحافل الخارجية؟ - فيصل عبدالهادي أرى أنه الأكثر قدرة وإمكاناً فهو شخصية تدرج في مواقع عدة ونجح بامتياز. التراشق والجفاء بين الإدارة النصراوية وعدد كبير من الإعلاميين كيف تراه؟ - هي حالة لا تسري على النصر فقط بل أنها تستشري بين جميع الأندية ولكن ما يؤسفني أن تصل الحال بمسؤولي الأندية لتهديد الإعلاميين بالضرب، إنها حالة تعبر بكل أسف عن ممارسة تكميم الأفواه. أخيراً من تراه الأكثر استحقاقاً لنجومية الموسم الكروي؟ - هذه المرة لن يكون لاعباً أو مدرباً، فقد سحب جمهور النصر بساط النجومية من الجميع بحضوره المكثف واللافت وبشهادة المحايدين على رغم أداء فريقه المتأرجح. النصراويون الكبار يؤكدون في كل مناسبة ان كلمة"النصر بمن حضر"هي التي تسببت في ما وصلت إليه حال الفريق ومصارعته على الهبوط هل أنت مع أو ضد هذا التوجه؟ - أنا مع هذه الكلمة في السابق لوجود نوعية نادرة من الإداريين واللاعبين الكبار والنجوم، وحتى اللاعبين الصغار في ذلك الوقت. فهي كلمة ربما كان القصد منها التحفيز المعنوي للاعبين لتقديم المستوى المأمول منهم داخل الملعب، أما الآن فهذا الشيء يفتقد في النصر، والحقيقة ان العناصر الموجودة لا ترضي طموحات النصراويين. برأيك من هي هذه العناصر؟ - النصر بحاجة إلى ستة عناصر محلية إلى جانب لاعبين أجانب على مستوى عال ومميز بخلاف أجانب هذا الموسم، واستطيع القول بان النصر بحاجة إلى فريق شبه كامل إذا أراد المنافسة على الألقاب والعودة إلى سابق عهده والصعود إلى منصات الذهب التي افتقدها في السنوات الأخيرة. كثرة البيانات الإدارية يرى البعض أنها غير مجدية، بل ان الكثيرين باتوا يشمئزون منها؟ - أنا مع بعض البيانات التي تهم مصلحة النادي وتحتاج توضيحاً لأنصار الفريق ولكن بهذه الطريقة أنا لست مع ذلك ويجب ان تقنن بشكل كبير ويجب ان يختار الموضوع المراد الرد عليه بعناية، والمواضيع لا تخص النصراويين وأتمنى الابتعاد عنها والتزام الحياد. رحيل الإدارة النصراوية الحالية هل هو أمر مجد للكيان الأصفر في الفترة الحالية في ظل الأخبار التي تناقلتها الصحف عن نية رحيلها بعد نهاية الموسم؟ - أنا ضد تغيير الإدارة الحالية برئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن، لكنني ضد تحركاتها هذا الموسم، فهي أخفقت ويجب ان تعترف بأخطائها ولا بد من أن تصحح الأوضاع على كل الأصعدة الفنية والإدارية، وهناك نواح ايجابية كما هي النواحي السلبية، وتغيير الإدارة سيعيد النصر إلى الدوامة، والمطلوب الآن الهدوء وتقويم العمل بشفافية اكبر من كل الجوانب. الإعلام النصراوي بات الأقل حضوراً في الصحافة الرياضية السعودية هل هذا صحيح؟ - النصر يملك أقلاماً وكتاباً بارزين لكنه لا يملك صحيفة يستطيع ان يحركها كما يشاء كما هي حال بعض الأندية، لكن النتائج هي التي تحدد القلم دائماً.