انطلقت أمس فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدولي الخامس حول آخر المستجدات في صحة المرأة 2007، الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة. وناقش مجموعة من الأطباء الاختصاصيين في طب العائلة وأمراض الباطنية والجراحة وأمراض جراحة التجميل وغيرها من الاختصاصات، من السعودية وعدد من الدول العربية، أهم المستجدات الطبية حول الاهتمام بصحة المرأة، وتأكيد الحرص على توعيتها، لتفادي إصابتها بأمراض كثيرة، كأمراض القلب، والسرطان بمختلف أنواعه، وهشاشة العظام، والسكري، والسمنة وغيرها من الأمراض. وأوضحت نائب رئيس قسم الباطنية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث رئيسة اللجنة المنظمة الدكتورة لينا بيسار، أن هذا المؤتمر ركز على المرأة لأنها العضو الفعال في تحسين وضع المجتمع، وهي البذرة الأساس في تغيير الثقافة العربية. وقالت الدكتورة بيسار:"يركز هذا المؤتمر على نمط حياة المرأة وأسلوبها الصحي، لتتفادى الإصابة بأمراض القلب، وزيادة الدهون الضارة في الجسم، وهشاشة العظام، وسرطان الثدي، ويهتم هذا العام بضرورة التوعية، وخصوصاً في ما يتعلق بأمراض السرطان، وأبرزها سرطان الثدي للمرأة الذي ينتشر بكثرة بين السيدات، على رغم غياب الإحصاءات الدقيقة في هذا المجال، خصوصاً في ما يتعلق بالأورام، إذ نجد أن آخر إحصائية ظهرت منذ ما يقارب السبع سنوات ولم تتغير إلى يومنا الحالي ولعل التقصير يعود على المراكز الصحية والمستشفيات ووزارة الصحة التي يجب أن تبحث في الحالات التي تأتي لديها لنتمكن من الحد من انتشار هذا المرض". ولفتت إلى أن الحضور في اليوم الأول من فعاليات المؤتمر كان كثيفاً، وقالت:"هذا يدل على وعي الطاقم الطبي الذي يصل في النهاية إلى معالجة المريض بشكل أفضل، ذلك أن هدف الطبيب أو الطبيبة ليس إيصال الدواء إلى المريض فقط، بل إن الهدف الأكبر هو توعية المرضى حول مرضهم وطرق الوقاية منه. كما يجدر بالمرأة أخذ الحيطة والحذر في ما يتعلق بصحتها، وضرورة تشخيص حالها الصحية قبل أن تعاني من أي مرض". من جهته، أشار استشاري الغدد الصماء والسكري الدكتور إباء سمّان، في حديثه إلى"الحياة"إلى شيوع حالات السمنة واضطرابات الغدد الصماء، الأمر الذي يكلف المصابين بها مبالغ مالية كبيرة، وحالة نفسية محبطة، وهو شيء بدا واضحاً ومتفشياً في المجتمع السعودي. وقال الدكتور سمان:"الإحصاء الأخير للسمنة في السعودية كشف أن 43 في المئة من السيدات و35 في المئة من الرجال يعانون منها، الأمر الذي يجب أن يزيد من حجم التوعية في المجتمع حول زيادة الوزن". وأضاف"أن من يتبع حمية ورياضة ولا يجد نفسه مستفيداً يتحمل عبئاً كبيراً من الناحية الطبية والمادية والنفسية، إضافة إلى أعباء اجتماعية، على رغم أن اللوم يقع على أسباب مرضية قد يكون منها الهرمون المرتبط بعلاقة مع كسل الغدة الدرقية، أو بعض الأمور الشائعة كالخلل في الهرمونات، أو زيادة نسبة الكورتيزون في الجسم، أو تكيس المبيض، خصوصاً أن الكثير من التشخيصات لا تظهر إصابة الشخص بهذا التكيس الأمر الذي يجعل معاناة المريض مع السمنة أكثر".