أكد متخصصون في معالجة وتدوير المخلفات، أن معرض إدارة النفايات وإعادة تدويرها الذي اختتم في الرياض مساء أمس، يعتبر نقلة في مجال التوعية البيئية والاستفادة من المخلفات بالشكل الذي يضمن عدم إضرارها بالتربة أو الغلاف الجوي. واعتبر مدير مصنع لادن لتقنية ومعالجة البلاستيك مساعد أبا الخيل أن التوجه الجديد للاستفادة من النفايات التي تحرق أو تدفن، وتخصيص 37 بليون ريال لإقامة العديد من المشاريع في مجال معالجة النفايات والتلوث البيئي ومعالجة المياه والصرف الصحي ومشاريع إعادة تدوير المخلفات، خطوة مبشرة بمستقبل زاهر للبيئة، وطريقة لتوعية السكان بأهمية الحفاظ عليها. وأشار أبا الخيل إلى أن النفايات البلاستيكية تعتبر أخطر المواد على التربة وعلى الغلاف الجوي في حال إحراقها، مؤكداً أن النفايات البلاستيكية تعوق نمو الأشجار، إضافة إلى طول فترة تحللها التي تصل إلى 400 سنة في بعض البيئات. وعلى الصعيد المحلي، أوضح أبا الخيل أن المخلفات البلاستيكية تمثل ما يتجاوز 15 في المئة من إجمالي المخلفات في السعودية، مبيناً فائدتها على البيئة وعلى الاقتصاد المحلي، وقال:"تتميز المخلفات البلاستيكية بإمكان إعادة استخدامها أكثر من مرة في مجالات كثيرة تمس الحياة اليومية، ابتداءً من الأقلام وانتهاءً بقطع غيار السيارات". واوضح ان المخلفات البلاستيكية المعاد تدويرها تلقى رواجاً منقطع النظير بين مصانع البلاستيك التي تقدم منتجاً نهائياً، لانخفاض أسعارها وتمتعها بجودة لا تختلف كثيراً عن المواد البلاستيكية غير المعاد تدويرها، إضافة إلى سعي منظمات البيئة العالمية إلى دعم هذا النوع من الصناعات وتشجيع انتشاره ودعم القائمين عليه. وقال:"على الصعيد الاقتصادي، فإن المخلفات البلاستيكية تعتبر فرصة سانحة للتصدير وتنويع الدخل"، مشيراً إلى أن مصانع تدوير البلاستيك السعودية تلقى طلبات كثيرة من دول الخليج، ومصر والجزائر والهند وباكستان، إلى جانب أوروبا الذي توقع أن تكون سوقاً جيدة للمنتجات البلاستيكية السعودية المعاد تدويرها خلال الفترة المقبلة. وطالب أبا الخيل، بتكثيف التوعية البيئية وأهمية الالتفات إلى المخلفات، عن طريق وسائل الإعلام وتخصيص حوافز للتوعية، إلى جانب ضرورة وجود حاويات مفصولة للنفايات يمكن من خلالها الاستفادة من جميع النفايات التي تتجاوز 1.3 مليون طن سنوياً.