أعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن تأهل سبعة اتحادات من أصل تسعة تقدمت للحصول على الترخيص الثالث لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة في السعودية. وجاء في بيان رسمي صادر عن الهيئة أن مجلس إدارتها أقر أمس برئاسة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة الهيئة المهندس محمد جميل بن أحمد ملا، العروض المؤهلة للحصول على الترخيص الثالث لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة في السعودية، استجابة لوثيقة طلب الحصول على الترخيص التي أصدرتها الهيئة في الرابع عشر من تشرين الأول أكتوبر الماضي. وأوضح محافظ الهيئة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أن الهيئة قامت بدرس وتقويم الطلبات المقدمة من الناحية الفنية والتجارية وفق معايير ومنهجية التقويم الواردة في وثائق طلبات الترخيص. وقال إن نتائج الدراسة والتقويم انتهت إلى تأهل العروض المقدمة من سبعة اتحادات من أصل تسعة تقدمت بطلباتها للهيئة في الرابع والعشرين من شباط فبراير الماضي. وبين أن العروض المؤهلة للمرحلة المقبلة هي: اتحاد الاتصالات المتنقلة وشركاؤها إم تي سي، اتحاد سماوات، اتحاد أوجيه للاتصالات، اتحاد المملكة تيركسل، اتحاد تواصل، اتحاد إم تي إن السعودية، اتحاد عبدالله عبدالعزيز الراجحي ريلاينس للاتصالات. وأفاد السويل بأن المرحلة المقبلة تخص فتح العروض المالية للعروض المؤهلة يوم السبت المقبل، بحضور ممثلين من الاتحادات المؤهلة، مبيناً أنه يلي ذلك درس تلك العروض من الهيئة، ومن ثم رفع النتائج النهائية إلى مجلس الإدارة، تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء لتحديد مقدم الطلب الفائز، ومن ثم استكمال إجراءات إصدار الترخيص له. وكشف خبير في الاتصالات وتقنية المعلومات أن السوق السعودية تتحمل وجود ثلاثة مشغلين للهاتف الجوال، وأن أمام المشغل الثالث للهاتف الثابت في السعودية فرصة للاستحواذ على حصة من ما نسبته 40 في المئة من سوق الاتصالات في السعودية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة مكة للاتصالات الدكتور أحمد سندي إن هناك مساحة جيدة في السوق السعودية لاستيعاب مشغل ثالث للهاتف الجوال، لأنه سيؤدي إلى زيادة انتشار خدمات الهاتف الجوال، لا سيما أن نسبة نفاذية الهاتف الجوال المعلن عنها 70 في المئة، في حين أنها في حقيقة الأمر تتراوح بين 50 و60 في المئة، وهو ما يعني أن أمام المشغل الجديد نحو 40 في المئة من السوق متاحة للتنافس عليها، وبالتالي سيكون العمل في السوق السعودية بالنسبة للمشغل الثالث مربحاً. واعتبر أن دخول المشغل الثالث للجوال يعد ايجابياً، لأنه سيؤدي إلى دخول خدمات هاتفية جديدة ذات قيمة مضافة، كما انه يسهم في خفض الأسعار نتيجة للتنافس، وسيعمل على تطوير قطاع سوق الاتصالات، مشيراً إلى أنه سيقتطع بعض الحصص من الشركات الحالية شركتي الاتصالات السعودية واتحاد اتصالات، لكن فرصتها العظمى تكمن في الحصول على مشتركين جدد لم يسبق لهم التعامل مع المشغلين الحاليين. وتابع أن نسبة النمو في سوق الهاتف الجوال تختلف من عام إلى آخر، ولكنها تنحصر بين ما نسبته 11 في المئة كحد أدني، و25 في المئة كحد أعلى، مشيراً إلى أن نسبة النمو في المتوسط تقترب من 15 في المئة سنوياً، فيما استهلاك الفرد شهرياً يصل إلى 45 دولاراً 169 ريالاً في السعودية. يذكر أن سوق الاتصالات السعودية دخلت منعطفاً جديداً بدأ في التحول تدريجياً إلى سوق مفتوحة بعد السماح لشركة اتحاد اتصالات موبايلي بدخول السوق السعودية باستثمارات بلغت 12 بليون ريال، في مقابل الحصول على رخصة تقديم خدمات الهاتف الجوال إلى جانب شركة الاتصالات السعودية التي تحولت من مؤسسة حكومية إلى شركة مساهمة عامة.