أوصى المشاركون والمشاركات في المؤتمر السعودي الثاني للتطوع الذي اختتم أعماله أمس في الرياض، بإنشاء صندوق للعمل التطوعي والمشاريع الخيرية يمول من الأوقاف والزكاوات وغيرها، ويوزع دخله بحسب جدوى المشاريع المنفذة في كل مؤسسة أو جمعية خيرية. وأوصوا كذلك بإنشاء جمعية وطنية سعودية للخدمات، تسهم في تطوير العمل التطوعي في السعودية تخطيطاً وتأهيلاً وتدريباً وتُفتح لها فروع في مختلف المناطق والتنسيق مع الجهات العاملة في الخدمات التطوعية بمختلف مجالاتها. وشددوا على أهمية المسارعة في إصدار مشروع نظام التطوع في السعودية من جانب اللجنة المشكلة بالأمر السامي الكريم 7/ب/18594 وتاريخ 19/4/1424ه والموافق عليه بموجب محضر اجتماع بتاريخ 2/11/1426ه والمرفوع من اللجنة المشكلة في وزارة الداخلية وكل الجهات المعنية برقم 3/25/136د ف وتاريخ 27/11/1426ه، ليكون أساساً لنظام التطوع في السعودية، مع إمكان تطويره مستقبلاً. ومن التوصيات أيضاً تخصيص وسام يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يُمنح للعمل التطوعي المميز المقدم من الأفراد والمؤسسات وفق نظام خاص لمنح هذا الوسام سنوياً. وطالبوا كل مؤسسة أو جمعية تطوعية بإعداد وتنفيذ دورات للمتطوعين، لإتقان المهارات المطلوبة والتي تعينهم على أداء عملهم التطوعي باحترافية ومهنية عالية، وحث الجامعات ومراكز البحث العلمي على إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالأعمال التطوعية. ودعا المشاركون والمشاركات إلى بناء وتوفير قاعدة بيانات للعمل التطوعي تتبناها الجهات ذات العلاقة بالأعمال التطوعية الحكومية والأهلية وتبنى على رؤية استراتيجية واضحة. وأوصوا بمطالبة وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة بتوعية أفراد المجتمع بماهية العمل التطوعي وحاجة المجتمع إليه ودوره في التنمية الشاملة، وإعداد حملات إعلامية واسعة على غرار الحملات التي قامت بها وزارة الثقافة والإعلام لدعم العمل التطوعي وإيصال مفهومه إلى الجمهور بصورة سهلة وواضحة. ولفتوا إلى أهمية تفعيل دور الأسرة في توجيه أفرادها للمشاركة في الأعمال التطوعية، مثنين على الدور الذي تقوم به المرأة من خدمات تطوعية في المجتمع السعودي ومساهمتها الفاعلة في الأعمال الخيرية ويوصي بدعم هذا الدور وتطويره. وأوصوا بالاستفادة من مسودة المشروع الوطني لشغل فراغ الشباب الذي اقترحته الرابطة السعودية للشباب المتطوع، بما يخدم العمل التطوعي لهذه الفئة، والاستفادة من الخبرات العالمية في مجال التطوع والأعمال الإنسانية في كل المجالات وعلى سبيل المثال الإغاثة والإسعاف والحماية المدنية. ودعوا إلى تشكيل لجنة من وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات المنظمة للمؤتمر لمتابعة تنفيذ توصيات هذا المؤتمر مع الجهات ذات العلاقة وتقديم تقرير عنها للمؤتمر المقبل يوضح ما تم تنفيذه منها وما لم يتم والعوائق التي حالت دون التنفيذ.