{ لاعب جاد، حاول أن يفرض سيطرته وأسلوبه الفني في شكل قوي من مباراة إلى أخرى، قدم مستويات فنية جيدة مع فريقه، واستطاع أن يغير كفة فريقه في أكثر من مناسبة، صنع أهدافاً وسجل أخرى، وما زال أنصار وصناع القرار في النادي الأهلي، ينتظرون المزيد من لاعب فريقهم المفضل المحترف البرازيلي كايو، في مواجهات فريقهم المقبلة في الاستحقاقات المحلية والخارجية."الحياة"التقته وأجرت معه هذا الحوار، فإلى النص: قوِّم لنا مواجهتكم الماضية أمام الطائي ؟ - بالتأكيد هي مقابلة من العيار الثقيل لكون نقاط المباراة الثلاث كانت تهمنا كثيراً في حسابات ومسيرة فريقنا في الاستحقاق المحلي الأبرز، كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وحصادها بعث الأمل الكبير في منافستنا المستحقة على لقب هذه المسابقة، وهو ما نؤمله كثيراً، وعدْنا الجهازين الفني والإداري وها نحن اليوم نعد الجماهير بأن نحقق الفوز في المواجهات المقبلة، ونستغل كل الفرص التي تتهيأ لنا أمام مرمى المنافس وتحويلها إلى أهداف. لكن تنتظركم مواجهات من العيار الثقيل، وانتم تخوضون غمار ثلاث منافسات؟ - هذا لا يهم كثيراً، فالأهم هو أن نلعب بقلب رجل واحد ونتملك زمام المباريات المقبلة، ونستغل فرص تسجيل الأهداف، وبكل أمانة المهمة شاقة ومتعبة ومرهقة ما بين مباريات وتنقلات ومعسكرات وإصابات وإيقافات بسبب البطاقات، لكن عزيمتنا الحقيقية ستتجلى أكثر في المناسبات المقبلة. الهلال ند قوي للأهلي، خصوصاً في النهائيات والجولات الحاسمة... هل لديك فكرة عن ذلك خصوصاً أنكم ستواجهون خصمكم قريبا في دور نصف النهائي لكأس ولي العهد؟ - بالتأكيد الهلال فريق كبير ولديه عناصر قوية ومؤثرة، وشاهدت له مباريات عدة هنا في السعودية كما أن بعض زملائي اللاعبين حدثوني عنه وعن المنافسات القوية التي حدثت ما بين الفريقين في وقت سابق، ولكن تظل لكل مباراة ظروفها الخاصة بها وليس شرطاً ما كان بالأمس أن يتكرر الشيء نفسه اليوم، الأهم أن نركز في مستوياتنا ونتجاوز الخصم بأقل مجهود في ظل مشاركات في 3 استحقاقات مقبلة. كيف وجدت الأهلي وأنت تخوض تجربتك الاحترافية فيه؟ - الأهلي فريق عريق، وسمعته كبيرة جداً في البرازيل، وسجله حافل باللاعبين المحترفين والمدربين البرازيليين، ولم أتردد عندما جاءتني فرصة الاحتراف في صفوفه، خصوصاً وأن أصدقاء برازيليين كثيرين نصحوني بخوض التجربة، مؤكدين أن الأهلي من الأندية السعودية والعربية المميزة. هل أنت راضٍ عن المستويات الفنية التي قدمتها مع فريقك حتى الآن؟ - ليس الرضا الذي أنشده، أو يتطلع إليه محبو هذا النادي، إذ ما زلت أستطيع أن أقدم كثيراً من المجهود الفني والمخزون اللياقي، وسأبذل قصار جهدي في لقاءات الفريق المقبلة، حتى نتوج بالانتصارات والبطولات، لأني واثق من قدرة اللاعبين في تحقيق مزيد من الإنجازات. لكنك ورفاقك لم تظهروا في صورة جيدة أمام الفيصلي في كأس ولي العهد، وفزتم بهدف يتيم بصعوبة على رغم نقصه، والكثير وصف مستواكم أمام الطائي بأنه لم يكن مقنعاً على رغم الفوز؟ - أنا أتفق معك على أننا لم نظهر في بعض المقابلات كما يتوقع الجميع، خصوصاً انه سنحت لنا فرص تسجيل عدة لم نستثمرها، إلا أن الحظ لم يساعدنا في حسمها، إضافة إلى أن الفيصلي كان متراجعاً للخلف وسبق أن ذكرت لك الظروف الصعبة التي واجهها الفريق وحدت من توهجه أحياناً. هل فعلاً أن الفريق الأهلاوي يعيش هذا الموسم أوج مستواه الفني والمعنوي؟ - أنا لا أعرف الفريق ومستوياته في المواسم الماضية بحكم عدم إلمامي به، لكوني لم أكن محترفاً في صفوفه، لكن ما ألمسه هذا الموسم ومنذ أن وطأت قدماي النادي وهو التعاون والحب والتقدير بين اللاعبين كافة، ومن الجهازين الفني والإداري، والفريق كذلك يشهد تصاعداً كبيراً في مستواه، ونجح في تحقيق كأس الأمير فيصل منذ أسابيع أمام خصم عنيد مثل الاتحاد. على ذكر كأس الأمير فيصل بن فهد... ماذا كان يعني لك ذلك النهائي؟ - الوصف صعب من نواح عدة، لكون ذلك هو النهائي الأول لي مع فريقي الجديد، وسعدت كثيراً لأنني أدركت أنني فال خير على الأهلاويين وسعدت أكثر بالأهداف الثلاثة التي ولجت مرمى الاتحاد، وما أسعدني كثيراً أن احدها من قدمي، وهذا يعني لي الشيء الكثير. وما الذي لفت انتباهك في ذلك النهائي؟ - من دون مجاملة الجماهير الأهلاوية، كانت مميزة ولافتة للأنظار في ذلك المساء الجميل، إذا لم أكن أتوقع مسبقاً أن الدوري السعودي بهذه القوة، لكن الحضور الجماهيري أكد لي أن الدوري السعودي بارز ويستحق المتابعة، فالحضور الجماهيري أحد القرائن على قوة أي دوري في العالم، وأحب أن أشكر جماهير الأهلي على مؤازرتها للفريق في كل المواجهات. الأهلي يخوض معترك ثلاث منافسات محلية وعربية... كيف ترى قوة حظوظه فيها؟ - سبق أن قلت لك أن الأهلي فريق عريق وجدير بالبطولات، وفي هذا الموسم ظهر بمستويات عالية حتى الآن، وحقق كأس الأمير فيصل بن فهد وفي انتظاره ثلاثة ألقاب جديدة، ومنافسته في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وكأس ولي العهد وكأس دوري أبطال العرب، هي إنجاز، ودليل على أنه يسير على خطى ثابتة، ومع ذلك يخوض الفريق ثلاث منافسات، وهو ما يعني مزيداً من الجهد والتفكير وزحمة في المباريات والطيران من بلد لآخر خلال فترة وجيزة، وأتوقع أن حظوظه قوية فيها، وفي حال تخطّى الخصوم سيكون التتويج ولو ببطولتين، وفي هذا نجاح كبير لو حقق ثلاثة ألقاب من أصل أربعة خاض معركتها، مع أن الرابعة ممكنة، وليست مستحيلة.