أوضح مدير مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة الدكتور متوكل حجاج أن سبب وفاة مبارك بونيت هو الانتكاسة غير المتوقعة والمفاجئة"أصابته طلقة رصاص واحدة توغلت في جسده، ما أدى إلى تهتك مخرج تلك الرصاصة، ليستقر أحد أجزائها في مكان عميق بالرئة"وأضاف:"الطبيب رأى أنه من السهولة إخراج تلك الرصاصة والبحث عنها بشكل مباشر، إلا أن خروجها سيشكل خطورة على حياة المريض، وأدت تلك الرصاصة إلى كسر ستة أضلاع ولوح الكتف اليسرى المفتتة ونزيف حاد، حاول الأطباء إيقافه بقدر الإمكان، حتى استقرت حال بونيت الصحية وأفاق وتحسنت درجة وعيه، ثم انتكست حاله بشكل مفاجئ، وعاد النزف في الساعة التاسعة من يوم الاثنين الماضي". واستطرد حجاج قائلاً:"قمنا بوضع أنبوب في الصدر لمراقبة حال المريض من الداخل ثم نقلناه إلى غرفة العمليات، وحاول الفريق الطبي إيقاف النزيف الحاد قدر الإمكان طوال ساعتين، ثم بدا عليه التحسن العام وارتفع ضغط الدم لديه، لكن ما لبث أن عاوده النزف الساعة الثالثة صباحاً، ما جعل الفريق الطبي ينقل إليه حوالى 4 لترات من الدم". واستدرك مدير المستشفى:"كانت أولى الإشارات المزعجة هي توقف قلبه عن الحركة في الساعة الثالثة والنصف صباحاً، ولكن بعد محاولتين في غرفة العناية المركزة نجحت المحاولة الثالثة في رفع ضغطه وظهور بوادر تحسن حاله الصحية، حتى اسلم الروح عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً". وأكمل حجاج حديثه بلغة يملؤها الأسى:"كانت لحظات حرجة وصعبة إنسانياً ومهنياً، في أوقات النزف وعند توقف نبضات القلب، للمصاب صاحب البنية الرياضية والجسم الفتي ? رحمه الله". ويروي الدكتور أروع اللحظات بإعجاب:"طلبت منا والدة الشاب السيدة"زكية"في غرفة العناية المركزة أن تقرأ عليه القرآن، وسمعنا أنه كان يرفع اصبعه للشهادة، ما دل على صبر واحتساب والدته التي طالما تساءلت بأسف لماذا يؤذوننا ونحن مسلمون موحدون؟ فيما كان الجميع على رغم مصابهم الجلل يقفون معها بكل جلد وصبر".