أكد نائب وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، أن التلوث البيئي أثر سلباً على صحة الإنسان، فانتشرت الأمراض المزمنة والمستعصية، مشيراً إلى أن من أهم مسببات هذه الأمراض إهمال الإنسان وجهله بهذه الملوثات. وقال الأمير منصور في تصريحات صحافية بعد افتتاحه نيابة عن وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز، ندوة"الملوثات البيئية وسبل الحد منها"، والتي تنظمها أمانة منطقة المدينةالمنورة بالتعاون مع جامعة طيبة:"إن المأمول من هذه الندوة تبادل الآراء، وربط الإطار النظري بالجانب التطبيقي، والتعرف على واقع ما يقدم من أعمال في التعامل مع السلبيات التي تتعلق بالتلوث، والتوصل إلى تقديم حلول في تحسن مستوى وكفاءة الأداء". وأشار الأمير منصور خلال كلمته الافتتاحية للندوة إلى أن مشاركة الجهات الحكومية المعنية والمهتمة بمواضيع الندوة تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة السعودية لمشكلات البيئة وقضاياها على المستويين العالمي والمحلي، وحرصها الدؤوب على تذليل جميع الصعوبات التي تحول دون الحد من التلوث. وأوضح أن محاور هذا اللقاء تعنى بملوثات الأغذية والمياه، والتخلص الآمن من النفايات الخطرة، وخطورة الأثر المتبقي للمبيدات، والتلوث البيئي الصناعي، والأثر المتبقي للهرمونات ومحفزات النمو، وأهم الملوثات الميكروبية، والتلوث الإشعاعي، إضافة إلى المواصفات والمقاييس السعودية التي تحكمها. وأكد الأمير منصور أن المتأمل للمواضيع التي تتناولها الندوة يجد أنها جميعها لامست واقع الحال الذي نعيشه هذه الأيام، وقال:"لذا فكم هو مفيد عقد مثل هذه الندوة للمختصين والعاملين في مجالات صحة البيئة في مختلف الجهات، لإطلاعهم على ما يستجد من علوم البيئة، وخصوصاً أن مجموعة من الخبراء يشاركون في أعمال الندوة". إلى ذلك، تواصلت فعاليات الندوة أمس بعقد ثلاث جلسات، وترأس الجلسة الأولى التي حملت موضوع"الملوثات الكيماوية وأثرها على البيئة"أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز الحصين، وتحدث المشاركون فيها عن الحد من الملوثات البيئية في البيئات المغلقة والمفتوحة، ودراسة أثر النترات على مياه الشرب، وتقدير العناصر المشعة في الأسماك بالخليج العربي. أما الجلسة الثانية، فتناولت الملوثات الميكروبية من منظور بيئي، وترأس الجلسة وكيل جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، واستعرض المشاركون فيها مواضيع تتبع البكتيريا سالبة الغرام، وتأثير مبيدات الحشائش على نموها، ومحتوى اليخضور على بعض النباتات، وإنتاج السماد العضوي والغاز الحيوي من مخلفات الدواجن، وإنتاج واستخدام إنزيمات"البكتينيز"البكتيرية على بعض مخلفات الصناعات الغذائية. واستعرضت الجلسة الثالثة والأخيرة الاتجاهات الحديثة في إدارة وتقويم المخاطر البيئية، وترأسها الدكتور عبدالعزيز قاسم، وتناولت مواضيع الحساسية والبيئة، وتقنية معالجة النفايات الصلبة، والاتجاه الحديث لإدارة البيئة والحد من التلوث، ودراسة تقويم المخاطر البيئية لخزانات المياه الجوفية. وفي نهاية الجلسات اختتمت الندوة فعالياتها، وتم تسليم الشهادات للمشاركين في الندوة.