تطلق أمانة المدينةالمنورة بالتعاون مع جامعة طيبة، وبمشاركة عدة هيئات ومؤسسات حكومية، ندوة الملوثات البيئية في دورتها الثالثة في 28 شوال الجاري. وتهدف الندوة التي تستمر أنشطتها ثلاثة أيام ويرعاها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، بحث سبل الحد من الملوثات البيئية، ومدى خطورتها على صحة الإنسان والحيوان والنبات، وما تشكله من رعب وهاجس عالمي تسعى كافة المنظمات الدولية إلى إيجاد السبل والحلول الكفيلة للقضاء عليها أو تخفيفها، إضافة إلى بحث هواجس تقلبات المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض، بجانب ارتفاع منسوب المياه والفيضانات والعواصف وثقب الأوزون. يشارك في الندوة نخبة من الأكاديميين، الباحثين، الدارسين المتخصصين في علوم البيئة، الجيولوجيا، الأحياء، الزراعة، الهندسة المدنية، علوم الأرصاد والمناخ، مهندسي البيئة، الجغرافيين، الاقتصاديين. يشار إلى أن أمانة منطقة المدينةالمنورة حرصت على مواكبة التوجه العالمي في الاهتمام بالمواضيع المتعلقة بالملوثات البيئية، وسعت لإيجاد الحلول العلمية السليمة للحد من انتشار هذه الملوثات وتفاقمها، ومن هنا جاءت فكرة الندوة وسبقتها الندوة الثانية والتي تم من خلالها إصدار عدد من التوصيات، منها استمرارية الأبحاث العلمية في مجال البيئة وخاصة في ما يخص التلوث البيئي بأنواعه، تبني ما يطرح في الندوات والمؤتمرات العلمية من الأبحاث التي تعود بالنفع على البيئة، زيادة الاهتمام بالتربية البيئية في قطاع التعليم العام والتوصية بإدخال البيئة، كذلك اقتراح إطلاق ورشة عمل متخصصة من قبل الجهات الحكومية المعنية لنقاش قضايا الملوثات البيئية والخروج بحلول ونتائج علمية لتنفيذها، تفعيل دور الإعلام في تثقيف المواطن لحماية البيئة والتوصية بتنظيم مثل هذه الندوة كل سنتين، إضافة إلى مراجعة الأنظمة واللوائح البيئية باستمرار لمواكبة جميع المستجدات. يصاحب الندوة معرض للجهات الراغبة في عرض أنشطتها الخاصة لحماية البيئة والخدمات المتعلقة بالسياق العام للندوة، والتي تتمثل في عدة محاور، منها الملوثات الكيميائية، الحيوية، الإشعاعية، الدخيلات البيئية، الكهرومغناطيسية، الضوئية، السمعية، طرق الكشف، التأثير على البيئة والصحة العامة، إدارة ومعالجة النفايات المنزلية، الصناعية، والطبية.