يبدو أن خروج النصر من البطولات في ظل إدارته الحالية بات أمراً معتاداً، على رغم الدعم الجماهيري المتواصل من المدرج الأكبر خليجياً، فإدارة النادي الحالية التي اقتربت من إكمال عام ونصف العام لا تزال تواصل النتائج المخيبة لجماهير"العالمي"، فبعد استلامها المهمة الموسم الماضي خرج الفريق في ظرف أسبوع واحد من بطولتي كأس ولي العهد ودوري أبطال العرب، ويبدو أن هذا السيناريو في طريقه للتكرار خصوصاً بعد خسارة الفيصلي، التي لم يكن لها مبرر في ظل نقل المواجهة إلى الرياض. الملاحظ والذي يجمع عليه الكثير من المتابعين أن الدعم الإداري للفريق الكروي مفقود تماماً، في ظل تعاقدات أجنبية أقل ما يقال عنها أنها إعلامية أكثر منها فنية، وعلى ذكر إعلامية، لا أعلم متى ستتوقف إدارة النصر عن تكرار أخطائها وهي تعتمد على بعض الإعلاميين المحسوبين على النصر في اختيار الأجانب؟ الذين لم يجلبوا للفريق سوى المزيد من الخيبات والخسائر. كما أن القرارات الفردية التي تنتهجها لم تسهم في استرداد الفريق عافيته، بل قرّبته من مواقع صعبة نقطياً لم يعتدها الجميع، في ظل تقريب أعضاء مجلس إدارة غير فاعلين وتصديرهم إعلامياً، وعلى النقيض محاربة الأعضاء الفاعلين الذين يمثلهم لوحده حسام الصالح، الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه المتفاني في خدمة الكيان الأصفر حتى وهو بلا منصب. وبالنسبة إلى قضية أعضاء مجالس إدارات الأندية، أجزم أنه آن الأوان بألا تكون هذه المناصب إلا لمن يستحقها، ولا يتحصل عليها إلا من يستطيع أن يدفع في مقابلها مهراً يمنحه فرصة الظهور والشهرة، في ظل معرفة الناس بناصر الكنعاني في النصر، وهو الذي لم يقدم سوى الحركات المعيبة لناديه، وبروز النصراوي القديم عبدالرحمن البابطين في الهلال وهو الذي تستخدمه إدارته في مهاجمة من لا تود، حتى بات هو"بوقها"الإعلامي، أما في الاتحاد فوجود رأفت التركي مثالاً لم يضف إلى ناديه سوى الجلوس في مؤتمرات صحافية لتعاقدات لم تتم، وقس على ذلك بقية الأندية التي تحتاج إلى أعضاء مجالس إدارات على قدر عالٍ من الكفاءة أو القدرة المالية، أو توفير دعم أياً كان نوعه، في ظل أسماء تحققت لها الشهرة ومعرفة الجماهير بها وهي لم تقدم ما يوازي هذه المكتسبات الثمينة. إجمالاً... هذا نداء إلى رؤساء الأندية آمل فيه أن يكفوا عن تقريب الأعضاء الذين تجمعهم بهم المجالس الخاصة، وتغليب مصلحة أنديتهم التي لم تعتد تحتاج إلى أعضاء"الترزز"الذين تعج بهم الأندية. [email protected]