كابول، لندن - يو بي آي، أ ف ب - قتل جنديان من قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان، في هجوم شنه مسلحون جنوبأفغانستان، في وقت أسفرت عملية أمنية في ولاية باكتيكا (شرق) عن سقوط 29 مسلحاً. وكشفت وسائل إعلام افغانية أن العملية في الجنوب بدأت حين حاول مسلحون مهاجمة قوات أفغانية واخرى للتحالف الدولي، معلنة عدم اصابة أي مدني أفغاني أو عنصر من القوات الأجنبية في العملية. الى ذلك، اشارت وكالة «باجهوك» الأفغانية، الى ان القوات الأجنبية قتلت مزارعاً في الستين من العمر واعتقلت 4 آخرين هم ابناه واثنان من أقاربه في بلدة مايداناك بولاية ننغرهار (شرق). وافادت بأن البيان الذي اصدره «الناتو» عن العملية تحدث عن مقتل مسلح واعتقال آخرين. على صعيد آخر، شارك جوليان اسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» الذي نشر عشرات الآلاف من الوثائق الأميركية السرية العام الماضي، في تجمع في لندن للاحتجاج على الحرب في افغانستان، حيث ينتشر 9500 جندي بريطاني، وذلك في مناسبة الذكرى العاشرة للنزاع. واحتشد مئات من الاشخاص في ساحة ترافلغار وسط العاصمة البريطانية، تلبية لدعوة تحالف «أوقِفوا الحرب»، الذي قال ان التجمع ضم خمسة آلاف متظاهر. وقالت الناشطة جيميما خان امام المتظاهرين: «يجب ان يسأل المرء في لحظة ما عن أي أمر اكثر خطورة الارهاب او مكافحة الارهاب». وزادت «للأسف لا تزال افغانستان أسوأ مكان في العالم بالنسبة الى النساء»، مؤكدة ان «87 في المئة منهن يتعرضن لأعمال عنف زوجية، ما يعني ان مهمتنا في افغانستان فشلت على كل المستويات». بدوره، اتهم اسانج الذي يخضع لاقامة جبرية في بريطانيا، حيث استأنف قرار تسليمه الى السويد بتهمة الاغتصاب وارتكاب اعتداءات جنسية مزعومة، الصحافيين بأنهم «مجرمو حرب». وقال: «عندما ندرك ان الحروب نتجت من اكاذيب نشرت للجمهور البريطاني والأميركي وكل اوروبا، نتساءل مَن هم مجرمو الحرب. الصحافيون ليسوا مسؤولين فقط، وليسوا جنوداً فقط، بل مجرمو حرب». وتساءل ايضاً عن «قيم» العالم الغربي، وقال: «الواقع ان مارغريت تاتشر كانت على حق: لم يعد هناك مجتمع بل نخبة امنية تعبر اوطاناً تتقاسم العالم عبر استخدام ضرائبكم». وفيما تخطط بريطانيا لإعادة كل قواتها القتالية من افغانستان بحلول نهاية 2014، ترغب غالبية البريطانيين (75 في المئة) في سحب هذه القوات فوراً، وذلك بحسب استطلاع للرأي نشر الخميس الماضي، علماً ان 382 جندياً بريطانياً قتلوا منذ بدء التدخل في افغانستان في تشرين الاول (اكتوبر) 2001.