يلاحظ الزائر لشاطئ مدينة جازان غياب وسائل الترفيه، بل وانعدام بعض الخدمات الأساسية كدورات المياه. يضحك الشاب حسن سويدي بسخرية من مقولة الجذب السياحي في المنطقة. ويتساءل"كيف لشاطئ يفتقر لوسائل ترفيه أن يجذب السياح؟". ويُطالب بتوجيه رجال الأعمال للاستثمار في الشواطئ. أما هاني زنقوطي فيؤكد أن الشاطئ خالٍ من دورات المياه، ولا يوجد اهتمام بنظافته، كما أن عدد الاستراحات الموجودة على الشاطئ لا يتناسب مع العدد الكبير من زائريه. وتمنى وضع معالم جمالية على الشاطئ:"منطقة جازان غنية بالفنانين في المجالات كافة، وباستطاعتهم تحسين الوضع الجمالي متى وجدوا الدعم". ويطالب ماجد باحسن بإيجاد أماكن أكثر خصوصية للعائلات على الشاطئ، وزيادة وسائل الترفيه، وتخصيص أماكن للسباحة، ومنصات داخل البحر للصيد، ومحال لبيع المواد الاستهلاكية البسيطة. وأشار إلى عدداً من الشبان حاولوا إنشاء"كشك"مبيعات صغير على الشاطئ فلم تستجب لهم الجهات المعنية. وتحدث محمد عبدالله آدم عن أن بعض الزائرين لا يطلبون أكثر من وجود دورات مياه على الشاطئ، لكن حتى هذه مفقودة. وأضاف:"لا يعقل أن يحمل الزائر للشاطئ الشمالي أو الجنوبي هموم دورات المياه، إذ يضطر لمغادرة الشاطئ بمجرد أن يشعر بحاجته أو حاجة أبنائه لقضاء حاجة، وحتى إن توجّه صوب المدينة فمن الصعوبة أن يجد دورات مياه، باستثناء تلك التي في المساجد". مصدر مطلع في أمانة منطقة جازان أكد ل"الحياة"أن مشاريعاً اعتمدت في موازنة هذا العام لإجراء دراسات عمرانية وتخطيطية لتطوير الشواطئ في مدينة جازان. وأضاف أن مشروعاً ستتم ترسيته حالياً على مكتب استشاري في المنطقة لإجراء دراسات بيئية وعمرانية لشواطئ المدينة، كما سيتم في غضون الأشهر المقبلة تكليف أحد بيوت الخبرة المحلية لإجراء دراسات تطويرية وتنفيذية لتطوير منطقة الشاطئ الشمالي، وإيجاد بيئة عمرانية مميزة بمعايير تخطيطية تراعي الجوانب الجمالية والدينية والعادات والتقاليد الاجتماعية، لجعل منطقة الشاطئ موقعاً حيوياً وجذاباً. ولفت إلى أن التنفيذ سيكون مباشرة بعد انتهاء المكتب الاستشاري من المخططات.