يجري معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود دراسة لتطوير عمل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر العاملين في الميدان. تستغرق الدراسة التي تحمل عنوان"برنامج تطوير العمل الميداني في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... دراسة ميدانية ونظرية"18 شهراً، بكلفة تصل إلى نحو مليون ريال. ويرأس الفريق العلمي الذي يجريها رئيس قسم الثقافة الإسلامية في جامعة الملك سعود الدكتور سليمان العيد، ويضم فريق العمل عميد كلية الآداب في جامعة الملك سعود الدكتور سليمان العقيل والدكتور حزام المطيري من كلية إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود والدكتور خالد العبدان من كلية الدعوة والإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وأوضح مدير مركز البحوث والدراسات في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالمحسن القفاري ل?"الحياة"أن هدف الدراسة التعرف على سلبيات وايجابيات العمل الميداني وكيفية تطويره، ورأي رجال الهيئة في اللوائح والأنظمة والتعليمات وكيفية تطويرها ومدى مناسبتها للعمل الميداني، وتوصيف مهام عمل رجل الميدان بشكل ملائم يحدد عمله ويسهل مهامه، والعلاقة بين الجهاز الإداري والجهاز الميداني وإمكان وضع استراتيجية للتنسيق بينهما. وأشار إلى أن من أهداف الدراسة إيجاد آلية لتعزيز التعاون بين الهيئة والأجهزة الإدارية والأمنية في السعودية وتحديد الاختصاصات ووضع برنامج لتقويم أداء العاملين في الحقل الميداني، ووضع آليات للعمل الميداني في التعامل مع المحاضر التي يتم ضبطها". وأضاف:"نسعى للوقوف على وظيفة الهيئة الفعلية، من خلال النقد الذاتي لتلافي الأخطاء والوصول إلى مستوى متطور من العمل الميداني، الذي هو أساس عمل الهيئة، والتعرف على ما يجري من تغيرات قد يصبح للهيئة أثر كبير في الحد من سلبياتها، كما أنها فرصة لتكاتف بقية الجهات والهيئات الأخرى مع عمل الهيئة، للحد من أي خطر على المجتمع". وأشار إلى أن حدود الدراسة تشمل فروع الهيئة في المدن الرئيسية كافة، مؤكداً أنها تستهدف فئات أربع، هي الأعضاء العاملون في الميدان، والإداريون المتعلق عملهم بالميدان والأنظمة واللوائح المتعلقة بالعمل الميداني، والأجهزة والحاجات والوظائف اللازمة للعمل في الميدان، وتقدير الموازنة المناسبة لها. وأوضح رئيس فريق العمل الدكتور سليمان العيد أن الدراسة تستهدف أخذ آراء 2500 شخص من العاملين في الميدان والمختصين والإداريين والجمهور. وأضاف أن الدراسة تهدف إلى استطلاع رأي العاملين في الميدان من الهيئة، ورأي الناس ومدى توافقهم مع العمل الميداني للهيئة، ثم إجراء دراسة وصفية لواقع العمل الميداني وكيفية تطويره والوقوف على سلبياته وايجابياته ومعوقاته. وزاد"سنحاول أن نقدم نتائج يستفيد منها رجال الهيئة الميدانيين أثناء تعاملهم مع الجمهور، وكيفية التعامل مع عامة الناس بطرق مقبولة، تتماشى مع الشريعة الإسلامية".