يستمتع ماجد نايف 17 عاماً، بركوب الدراجة النارية"ذات العجلات الأربع"في الشوارع العامة، ويتفنن في الدخول بين السيارات المسرعة، حتى يحظى بإعجاب أصدقائه، ويقول:"التحدي هو أكبر ما يشدني". وماجد هو واحد من المراهقين الذين يشغلهم حب المغامرة ولفت الانتباه وتقليد أبطال أفلام"الأكشن". ويقول وليد عبدالله 15 عاماً إن قيادة الدراجة النارية تجعله يشعر بالحرية. ويبرر سعد محمد 17 عاماً ركوبه دراجة نارية ذات العجلات الأربع في شوارع الرياض، بعدم وجود أندية مخصصة لممارسة هذه الهواية. وبالطبع لا يخلو الأمر من مآس يدمي لها القلب. تقول أم عبدالله إنها فقدت ولدها منصور الذي لم يتجاوز عمره ال14 عاماً في حادثة سير، أثناء قيادته الدراجة النارية في أحد شوارع الرياض. وتضيف أن زوجها كان أهدى ذلك"الدباب"إلى ولدهما عندما اجتاز المرحلة الابتدائية، وطلب منه ألا يستخدمه خارج فناء المنزل، أو مزرعة الأسرة. وبينما كانت أم عبدالله نائمة دخل عليها ابنها منصور وأيقظها قبل أن يطلب مفتاح"الدباب"ليلعب به داخل المنزل، فأعطته إياه ورجعت إلى النوم. وبعد أقل من ساعة فوجئت بأخيه يوقظها، ليخبرها بأن منصور نقل إلى المستشفى بعد إصابته في حادثة سير. وبعد وصولها إلى المستشفى رأت ولدها ينظر إليها والدموع تملأ عينيه قبل أن يسلم الروح. ومعروف أن الدراجات النارية ذات العجلات الأربع هي من وسائل الترفيه، لا النقل، وبالتالي لا يصح استخدامها في الشوارع العامة، حفاظاً على أرواح راكبيها والمارة. وأكد مصدر مسؤول في مرور الرياض على منع قيادة الدراجات النارية في الشوارع منعاً باتاً، مشيراً إلى أنهم يصادرون تلك"الدبابات"في حال ضبطها في أي شارع عام، ويتم توقيف من يقودونها. وأشار المصدر نفسه إلى أنه لا يوجد قانون يفرض رخصاً على الدراجات النارية ذات العجلات الأربع.