اعترف رئيس الشباب السابق الأمير خالد بن سعد أن توقيت تقديمه لاستقالته لم يكن مناسباً، موضحاً ان ظروفاً خاصة رفض الإفصاح عنها دفعته الى تقديم استقالته من رئاسة النادي، مشيراً إلى ان الاستمرار في منصبه قد يكون ضرره اكبر من ضرر الاستقالة. وكشف الأمير خالد انه كان يرغب في تقديم استقالته بعد آخر مباراة للفريق في الدوري امام الطائي، وقبل بداية مباريات الدور الثاني لبطولة الأمير فيصل بن فهد، إلا ان عدم تمكنه من الاجتماع مع الأمير خالد بن سلطان الرجل الأول لنادي الشباب وقلبه النابض، أجَّلت موعد الإعلان عنها قائلاً:"لولا الله ثم الأمير خالد بن سلطان لأغلق النادي أبوابه". وأضاف الرئيس السابق انه ليس بمقدوره ان يقدم على هذه الخطوة من دون الرجوع الى الأمير خالد بن سلطان وإقناعه شخصياً بظروفه الخاصة، مشيراً الى انه وعد الشبابيين سابقاً بأنه إذا جاء وقت يكون فيه عاجزاً عن تقديم شيء كبير لهم سيقدم استقالته، مؤكداً انه قَّدم استقالته وفاء للوعد، إضافة الى عدم قدرته على تقديم الشيء الذي يرغب فيه. وتابع:"كان من واجبي ان اترك النادي حتى ولو كان هناك ضرر"، وامتدح اللاعبين قائلاً:"لاعبو الشباب رجال وأبطال اثبتوا ذلك في مباراتهم ضد فريق الأهلي التي حققوا فيها الفوز وقدموا مستوى فنياً ممتازاً، على رغم النقص الكبير في صفوف الفريق، وهمي الأول والأخير هو مصلحة الشباب، ورحيلي عن الإدارة سيكون في مصلحة الشباب لذا قدمت استقالتي". ورفض الأمير خالد بن سعد ما يتردد حول حدوث فراغ إداري في النادي بعد مغادرته المفاجئة للرئاسة، معللاً ذلك بأنه كان على علم بأن الذي سيتولى الإدارة من بعده هو الأستاذ خالد البلطان. وأكد الرئيس السابق انه منذ ان بدأ العمل في الشباب كان همه الأول مصلحة النادي قبل أي شيء آخر، وأنه في فترات عدة كان بعيداً عن الرئاسة، لكنه كان يعمل مع جميع الإدارات الشبابية السابقة، مشيراً الى انه من الممكن أن يصف البعض قراره بأنه هروب من الإدارة وتخوف من تحمل المسؤولية مبيناً:"ان هذه الإرهاصات غير صحيحة". وحول رأيه في التدريب قال:"كنت مخطئاً عندما خالفت نظرياتي السابقة، إذ كنت مؤمناً تماماً بأن مدربي المنتخبات من الصعب ان ينجحوا مع الأندية، لأنهم يتعاملون مع اللاعبين كمحترفين في اوروبا عكس واقعنا، وللأسف الشديد خالفت هذه النظرية وأخطأت في التعاقد مع المدرب السابق كويلهو، وهذه غلطة اعترف بها، وأتمنى ان يوفق المدرب الجديد في قيادة الشباب لتحقيق المزيد من البطولات، وأطالب جميع الشبابيين ادارة وأجهزة فنية ولاعبين بالتكاتف، وأن يعطوا النادي من صميم قلوبهم، وأن يبتعدوا عن المصالح والمكاسب الشخصية، والنظر إلى مصلحة الشباب فقط". وأبان الأمير خالد بن سعد انه يكن للجماهير الشبابية كل الاحترام والتقدير، حتى ولو اختلفوا معه، موضحاً انه يحتاج الى فترة راحة والابتعاد عن الوسط الرياضي بشكل عام نسبة لظروفه الخاصة، مؤكداً على انه يعتز بصداقاته معهم. وأشار الى ان هناك أخطاء في الوسط الرياضي يجب تصحيحها، وقدَّم اعتذاره للجماهير الشبابية مؤكداً انه لن يتردد في تقديم أي شيء للشباب، مبيناً انه تأكد من انه ليس باستطاعته ان يقدم ما كان يتمناه للشباب، فقرر ترك رئاسة النادي. واستطرد قائلاً:"لدي مسببات خاصة من المستحيل الكشف عنها على رغم اللغط الذي يمكن ان يصاحب الاستقالة، وأشير الى ان علاقتي بالشباب بدأت من أكثر من 30 عاماً، وأن العمل في النادي أمانة ومسؤولية، وخلال الفترة الماضية أنجزنا اقل مما كنا نطمح إليه". وأشار إلى أنه عملهم في السابق كان يرتكز على العمل المستقبلي، إذ تم جلب مدربين أكفاء لدرجة الناشئين والشباب، كما تم تسجيل 34 لاعباً لدرجة الناشئين، أظهروا الفرق عن العام الماضي، إضافة إلى أنه تم تسجيل ثمانية لاعبين في درجة الشباب، سيكون لنصفهم مستقبل كبير. وكذلك لا ننسى اللاعب السنغالي نداوي عثماني الذي قدم مستويات فنية عالية بشهادة الجميع. وحول تأخر اللاعبين الأجانب في إجازاتهم وتذبذب مستوياتهم الفنية، أوضح أن نداوي عثماني حدثت له ظروف عائلية، وقدم تعهداً للنادي أنه إذا تأخر عن موعد حضوره فهو جاهز لأية عقوبة تقرها الإدارة، أما الغاني أترام فهناك عقد ينص على استحقاقه لإجازاته السنوية في تاريخ محدد، وتم تأخيرها بموافقته لحاجة النادي له. وعن التغيرات الإدارية التي يشهدها النادي قال:"إن الخمس سنوات الأخيرة لم تشهد تغيرات تذكر، وإدارتي جلست فترة ثم أعقبتها إدارة طلال آل الشيخ، وهي ليست بغريبة عن النادي، لأنه عمل معي كنائب رئيس، وكذلك إدارة الأستاذ خالد البلطان، أما سليمان النفيسة فكان يعمل معي أمين صندوق ونائباً للرئيس في إدارة طلال آل الشيخ، والآن سيتولى الإدارة الأستاذ خالد البلطان، أيضاً هو ليس غريباً عن الشباب، لأنه كان الرئيس في الموسم الماضي وهو لم يبتعد عن النادي كثيراً، وكان أكثر إنسان تذهب إليه المعلومات، إذ كان يُمدّ بتقرير أسبوعي عن حال النادي واللاعبين وإصاباتهم، وعلى علم بالمدرب جوزيه". وأكد الأمير خالد بن سعد أن سياسة النادي ثابتة ووضعت منذ أكثر من 20 عاماً بواسطة الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وكل رئيس يستلم الإدارة ينفذ هذه السياسة بطريقته الخاصة، مشدداً على أن جميع الإدارات التي تعاقبت على النادي ليست بغريبة عن أجواء الشباب، مقدماً شكره وتقديره لجميع من تعاقبوا على إدارة النادي، وإلى كل من عمل معه، وتشرَّف بمحبته وتقديره. وحول مستقبل النادي قال الرئيس السابق:"دائماً المستقبل في علم الغيب، وأتمنى للأستاذ البلطان التوفيق والنجاح، خصوصاً أن الشباب حقق بطولة كبيرة في ظل إدارته، وتأهل لكأس آسيا، والبلطان إنسان ناجح في حياته العملية والرياضية، وأمين على النادي". واختتم الأمير خالد بن سعد تصريحه الصحافي مطالباً الجماهير الرياضية بالبعد عن التعصب الأعمى، والنظر إلى مصلحة الوطن"الذي منحنا كل شيء".