ضخّ مستثمرون سعوديون100 مليون دولار، كمساهمة في صندوق الاستثمار العقاري، الذي يعتزم إطلاقه بنك غاز بروم الذراع المالية لشركة غاز بروم الروسية، ضمن خطته لإطلاق صندوقين في مجال الطاقة والعقار برأسمال 6 بلايين دولار. وسيتم تحديد حجم مساهمة الجانب السعودي في صندوق الطاقة خلال الفترة المقبلة، فيما يخطط البنك الروسي لجذب بليون دولار من الأموال في هذا الصندوق الذي يبلغ رأسماله 5 بلايين دولار، عن طريق المستثمرين السعوديين. وأُبرم في الرياض أمس، اتفاق بين"مجموعة المستثمرين العرب"، وكل من شركة غاز بروم وبنك غاز بروم الروسيين، تضخ بموجبها"مجموعة المستثمرين العرب"100 مليون دولار، كمساهمة في صندوق الاستثمار العقاري، الذي يعتزم البنك إطلاقه في السوق الروسية برأسمال قدره بليون دولار. ووقع الاتفاق كل من رئيس مجلس إدارة مجموعة المستثمرين العرب عبدالله بن زيد المليحي، ومستشار رئيس مجلس إدارة بنك غاز بروم ممثلاً بورس إيفانوف. وقال المليحي إن مساهمة مجموعة المستثمرين العرب، التي تبلغ 100 مليون دولار، تشكل 10 في المئة من حجم الصندوق، مشيراً إلى أنه سيتم تسويق الصناديق من خلال جهة مالية مرخص لها، وسيتم إيداع هذا المبلغ من خلالها، على أن يتم الإعلان عنها خلال الأسبوعين المقبلين. وأضاف في مؤتمر صحافي عقب توقيع الاتفاق، أنه سيتم الإعلان عن حصتهم في الصندوق الآخر الذي يستثمر في مجال الطاقة لاحقاً. وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة المستثمرين العرب، أن الاتفاق يعد بمثابة نواة للتعاون المشترك طويل الأمد بين مجموعة المستثمرين العرب وشركة وبنك غاز بروم، سواء بالنسبة للمشاريع المشتركة في السوق السعودية أو في السوق الروسية، منوهاً بأن محادثات جادة تجري في هذا الشأن، وسيتم إعلان نتائجها خلال المرحلة المقبلة، موضحاً أن الجانب الروسي أبدى اهتماماً بالغاً بجدوى الاستثمار في السوق السعودية. من جانبه، قال بورس إيفانوف ل"الحياة"، إننا نخطط لجذب بليون دولار من الأموال عن طريق المستثمرين السعوديين في صندوق الطاقة على شكل أسهم، مضيفاً أن الاستثمار في مجال الطاقة يستنزف أموالاً ضخمة نظراً لضخامة هذا النوع من المشاريع، مشيراً إلى أنه سيتم استثمار أصول الشركة في العقارات والطاقة من خلال هذين الصندوقين داخل روسيا وخارجها. وأشار إلى أن الفكرة تعتمد على خلق فرص استثمارية كبيرة في هذه القطاعات في المدن الروسية مثل العاصمة موسكو وغيرها من المدن الروسية الكبيرة التي يفوق عدد سكانها المليون نسمة، متوقعاً ارتفاع أسعار العقارات بشكل مضطرد خلال الفترة المقبلة. وأوضح أنه سيتم استثمار 30 في المئة من رأسمال الصندوق في العقارات القائمة، التي سيتم انشاؤها، على أن يُستثمر الباقي في مشاريع انمائية، مشيراً إلى أن المساحات المستثمرة في مجال المكاتب في موسكو صغيرة مقارنة مع عواصم أوروبية أخرى، وهو ما يدل على توفر فرص كبيرة للاستثمار في هذا الجانب، كما أن السوق الروسية من أكثر الأسواق الأوروبية قابلية للنمو، خصوصاً في مجال العقار، نظراً للكثافة السكانية العالية التي تشهدها المدن الروسية التي تستلزم عدداً كبيراً من الوحدات السكنية. ويقسم الاستثمار في صندوق الطاقة، بحسب كلام ايفانوف، إلى قسمين متساويين، إذ سيتم استثمار 50 في المئة من الأسهم في سوق الطاقة الروسية، بما في ذلك الأسهم في مجال شركات الطاقة، إلى جانب الاستثمار عن طريق بعض الشركات الروسية التي تُطرح للمساهمة، فيما يستثمر 50 في المئة الأخرى في مشاريع تنموية في مناطق إنتاج النفط والبنى التحتية لهذه المشاريع خارج روسيا.