كشفت المذيعة العراقية سهير القيسي، أنها كانت تتابع كأس العالم منذ طفولتها، موضحةً أنها تعشق الأسطورة الأرجنتينية مارادونا، وأنها تشجع منتخبي البرازيل وإيطاليا. وبينت أنها توقعت فوز المنتخب العراقي ببطولة كأس آسيا الأخيرة، مرجعةً ذلك إلى الرسالة الكبيرة التي كان يحملها بتوحيد الشعب العراقي الذي عاني من الطائفية والإرهاب والاحتلال والقتل والعنف. وأوضحت القيسي أنها معجبة باللاعبين العراقيين يونس محمود ونور صبري ونشأت أكرم والسعوديين سامي الجابر وياسر القحطاني ووصفت الأخير بأنه فنان ونسر في أسلوبه. من بين مباريات السياسيين ودوريات المفاوضات ونجوم الحكومات كما تقول التقيناها في هذا الحديث الرياضي .. فإلى التفاصيل: هل توقعتِ فوز العراق بكأس آسيا؟ - فعلاً، توقعت فوزه بكأس آسيا، ولست أنا فقط، بل معظم المراقبين كذلك، المنتخب العراقي كان يحمل رسالة كبيرة وهي رسالة توحيد الشعب العراقي الذي عانى من الطائفية والارهاب والاحتلال والقتل والعنف... كان يحمل المنتخب مسؤولية شعب وملايين، وأراد اللاعبون ان يثبتوا للعالم اجمع ان العراق واحد لا فرق بين شيعي وسني ومسيحي ومسلم، وأنه شعب واحد، كنا نشعر جميعاً ان افراد المنتخب لعبوا من أجل العراق وليس من اجل الكأس فقط، وصادف ان التقيت اللاعبين عندما عادوا بالكأس في دبي وشعرت اني امام مقاتلين ومحاربين ولست امام فريق كرة قدم فقط. أين شاهدتِ المباراة النهائية بين العراق والسعودية؟ - كنت في المنزل مع أمي وأختي وكنا نردد الدعاء لشعبنا. ماذا رددتِ في نفسك بعد انتهاء المباراة وفوز العراق بالكأس؟ - فرحنا كثيراً وحمدنا الله، وذهبنا في سيارتي الى امارة الشارقة حيث اجتمع العراقيون عند البحيرة للاحتفال. والذي أثر في هو وجود عائلات سعودية معنا تحتفل لأن الكأس عربية، والكثير من النساء السعوديات جاؤا ليسلموا عليّ فقبلتهم وحضنتهم ورفعنا سوياً العلمين العراقي والسعودي، لا أنسى أبداً روح الحب التي كانت تجمعنا، وبكت والدتي عندما شاهدت هذا المنظر. البعض في القنوات الفضائية حاول تسييس المباراة النهائية... برأيك ما السبب؟ - يمكنك توجيه السؤال لهم لا أعرف الصراحة لماذا... لأني لا أفهم الدافع وراء ذلك. هل تتوقعين أن يتأهل العراق الى نهائيات كأس العالم المقبلة 2010؟ - أتوقع ذلك على رغم كون المجموعة التي سيلعب معها العراق تضم منتخبات قوية، نتمنى ان يكمل المنتخب مسيرته للأمام، لأنه حقق رسالة نبيلة جداً. المنتخب العراقي تعادل إياباً في تصفيات المونديال صفر- صفر أمام باكستان... هل أزعجك تهاون اللاعبين العراقيين؟ - شعرت بخيبة أمل طبعاً وخشيت على منتخبنا من الثقة الزائدة، فخ الثقة الزائدة يمكن ان يقلل من اداء اللاعبين. لكن صدقني لو تتابع اخبار منتخبنا عن كثب ستجد ان هناك تقصيراً كبيراً جداً من الجهات المعنيه تجاه المنتخب فلا موارد ولا متابعات ولا اعتناء باللاعبين، اللاعب العراقي لا توفر له ابسط حقوق اللاعب في العالم..."الله يسامح حسين سعيد"... وأتمنى ان تدعم الحكومة المنتخب اكثر، لأنه واجهة مشرّفة. وقفتي وراء المنتخب العراقي في الملعب اثناء دورة الخليج، فهل سترافقينه الى كأس العالم في حال تأهله؟ - سأرافقه إذا سمح الوقت ان شاء الله، وأشجع كل المنتخبات العربية المتأهلة وليس فقط العراق، أنا في الدورة الماضية شجعت منتخباتنا العربية وعلى رأسها السعودية. هل تتابعين مباريات كرة القدم بصفة عامة؟ وأي بطولات الدوري في العالم تتابعين؟ - بصراحة أنا أتابع كأس العالم فقط، منذ طفولتي أخذت هذه العادة من خالي أبو وليد، الذي شكّل فريقاً محلياً في كركوك في فترة من فترات حياته، وأشجع ايطالياوالبرازيل، كما أتابع النجوم المميزين. هل هناك مباريات تحرصين على متابعتها حتى أثناء عملك في قناة"العربية"؟ - أثناء ساعات عملي في"العربية"أتابع مباريات السياسيين ودوريات المفاوضات ونجوم الحكومات فقط لا غير. هل تتابعين الدوري السعودي؟ ومع أي الأندية تتعاطفين؟ - لا أتابع كثيراً، لكنني اعتقد ان الهلال فريق جيد ونجومه ممتازون مثل ياسر القحطاني وسامي الجابر الذي اعتزل أخيراً. من يعجبك من اللاعبين العرب والعالميين؟ - أتابعه من يشعرني بأن كرة القدم فن وطرب وليس فقط رياضة، ويعجبني من العرب يونس محمود ونور صبري ونشأت أكرم، أما ياسر القحطاني فهو فعلاً فنان ونسر في طريقة لعبه. أما من العالميين فأحب متابعة البرازيلي رونالدينيو، والايطاليين كانافاروا وتوتي وكاتوزو وحارس المرمى المميز جداً بوفون، أما زامبروتا فهو خطر في هدوئه ومهاراته. مذيعة أخبار ناجحة ومقدمة برامج متمكنة, ألم تفكري يوماً في تقديم برنامج رياضي أم أن الأمر يحتاج الى تخصص؟ - لا أبداً لا مجال للتخصص، لكن في برنامج من العراق لا نضع حدوداً كثيرة، فقد تناولنا الرياضة العراقية وكرة القدم بالتحديد، وعملنا حلقات كان لها صدى كبيراً جداً. على الصعيد الشخصي... هل تمارسين الرياضة في حياتك اليومية؟ وأي الرياضات منها؟ - طبعاً، لكنني مع وقت العمل من الصعب أن التزم يومياً، أنا اركض وأمشي كثيراً، ولي مدربة خاصة ساعدتني أخيراً على تعلم كيفية استخدام الاجهزة الرياضية في شد الجسم، وكذلك أمارس اليوغا والبودي بومب على الموسيقى. هل تتابعين الصحافة الرياضية السعودية؟ ومن يعجبك من كتاب الأعمدة؟ - لا أحب ان يزعل مني كتاب الصحافة الرياضية، لكنني لا اتابع الصحافة الرياضية كثيراً، أشاهد برنامج مصطفى الآغا دائماً وأحرص عليه،"صدى الملاعب"برنامج مميز جداً لا يفارق ذهن العائلة. من هي الشخصية الرياضية التي ما زالت عالقة بذهنك منذ الصغر؟ - مارادونا من دون منازع، اذكر كأس العالم 1986 كنت حينها طفلة اشاهد كأس العالم مع أخوالي واخواني الشباب، كان خالي يجلسني بقربه ويعلق على المباراة وكان مارادونا المعجزة التي عشقها الجميع آنذاك وأنا منهم، لا أنسى أبداً هذه الأيام التي كان مارادونا فيها العنوان الرئيسي... لن يتكرر مارادونا، وبسببه اصبحت مشاهدة مباريات كأس العالم عادة لا تفارقني منذ الطفولة. ما رأيك بالظهور اللافت للفتيات العربيات في المنافسات الرياضية؟ وهل تعتقدين أن المرأة بدأت تنافس الرجال أم ان الأمر لا يعدو كونه اجتهادات شخصية؟ - الرياضة أسمى من ان تكون حكراً على جنس واحد، والمرأة عندما تقدم على المنافسات الرياضية لا تضع في بالها منافسة الرجل، انما تحقيق رغبة وهواية وموهبة، لا يمكن ان نربط او نفسر الامور بهذه الطريقة، ممارسة الرياضة أمر سام جداً بعيد كل البعد عن المنافسة بين المرأة والرجل، أنا من النساء لا اضع الرجال في بالي اطلاقاً عندما يتعلق الامر بالهواية والموهبة. برأيك ماذا ينقص اللاعبة العربية لتصبح كنظيراتها من اللاعبات الأوروبيات والأميركيات؟ - ينقصها الدعم والاحتضان من الجهات التربوية، لاحظ ان درس الرياضة في مدارسنا العربية درس مهمل لا قيمة له، ولا توجد هيئات تعمل على تنمية احترام الجسد وتطويعه كي يصبح مثالياً وصحياً، لا هيئات مثلاً لاكتشاف المواهب الاستثنائية التي تحتاج الى صقل، ناهيك عن العقلية التي تنشأ في ظلها الفتاة والتي تنظر الى جسد المراة على انه عورة وعيب وعار... إلخ. المرأة في ايام الرسول عليه الصلاة والسلام كانت فارسة... والآن أصبحت كائناً منزلياً في كثير من مجتمعاتنا.