دشنت شركة موتيفا انتربرايزس المملوكة بالتساوي لشركة التكرير السعودية إحدى الشركات التابعة لأرامكو السعودية وشركة شل أويل أول من أمس، مشروعاً لتوسعة مصفاتها في مدينة بورت آرثر، في ولاية تكساس الأميركية، بسعة تصل إلى 325 ألف برميل يومياً. وسيؤدي مشروع توسعة المصفاة إلى زيادة سعتها التكريرية للزيت الخام إلى 600 ألف برميل يومياً، لتصبح بذلك أكبر مصفاة تكرير في الولاياتالمتحدة الأميركية وإحدى أكبر المصافي في العالم. وسيؤدي تطوير المصفاة وتحديثها إلى زيادة جديدة في مصادر وقود النقل داخل الأسواق الأميركية. ويأتي مشروع توسعة مصفاة"موتيفا"خطوة جديدة للتوسّع في استثمارات الشركة في مجال التكرير، ضمن خطوات عدة سابقة قامت بها"أرامكو السعودية"في المملكة ومناطق مختلفة من العالم، تماشياً مع توجّه الشركة نحو الاستثمار في أعمال التكرير والتسويق في الدول المستهلكة الرئيسية للنفط. فالدخول في المشاريع المشتركة لإقامة مصاف نفطية في المملكة أو في المناطق المستهلكة كأوروبا وآسيا والولاياتالمتحدة أو بالقرب منها، يحقق أهدافاً اقتصادية استراتيجية على المدى الطويل، فهو استثمار مجدٍ ل"أرامكو السعودية"، بما يحققه من ضمان توفير أسواق جديدة ودائمة ومستقرة للصادرات النفطية السعودية. حضر حفلة تدشين المشروع وزير الطاقة الأميركي سامويل بودمان، والنائب الأعلى لرئيس"أرامكو السعودية"للعلاقات الصناعية عبدالعزيز الخيال، والنائب الأعلى للرئيس للتكرير والتسويق والأعمال الدولية خالد البوعينين، ورئيس شركة موتيفا كبير إدارييها التنفيذيين وليام ويلت. كما حضر الحفلة عدد من المسؤولين في شركتي أرامكو السعودية وشل، وكبار المسؤولين في شركة موتيفا انتربرايزس. وفي حفلة التدشين، قال رئيس شركة موتيفا:"تعتبر هذه المرحلة مهمة في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة في بلدنا. ولا شك في أن إضافة سعة تكريرية تصل إلى 325 ألف برميل في اليوم تعادل إنشاء مصفاة أخرى جديدة". وسيدعم هذا المشروع الجديد أمن الطاقة في الولاياتالمتحدة من خلال تقوية موارد البنزين والديزل ووقود الطائرات وزيوت الأساس عالية الجودة. ومن المتوقع أن تكون السعة الإنتاجية الجديدة جاهزة عام 2010. وبشكل إجمالي، ستنتج المصفاة ما يقارب 23 مليون غالون في اليوم من وقود النقل. يذكر أن شركة موتيفا انتربرايزس، التي يقع مركزها الرئيسي في مدينة هيوستن، في ولاية تكساس، هي عبارة عن مشروع مشترك للتكرير والتسويق تملكه كل من شركتي أرامكو السعودية وشل. وتدعم أعمال التسويق في موتيفا شبكة تزيد على 8900 محطة بنزين في الولايات الأميركية الشرقية والجنوبية. وتتكون أصول الشركة من ثلاث مصافٍ تبلغ سعتها التكريرية الإجمالية، في الوقت الحالي 740 ألف برميل يومياً، فضلاً عن ملكيتها بشكل كامل أو جزئي 46 فرضة بحرية لتخزين منتجات الزيت، تبلغ طاقتها الإجمالية 19 مليون برميل. ويعتبر المشروع تكملة لمشاريع أخرى سابقة قامت"أرامكو السعودية"باستغلالها كفرص استراتيجية خارج المملكة وداخلها، تحقق إيرادات جديدة لها. إذ أنشأت"أرامكو"في الربع الأول من هذا العام مع شركة إكسون موبيل وشركة ساينوبك وحكومة مقاطعة فوغيان في العاصمة الصينية بكين، مشروعين مشتركين، الأول لتطوير مجمع عملاق ومتكامل في مجال التكرير والمواد البتروكيماوية، والثاني مشروع مشترك لتسويق المنتجات النفطية التي تنتجها المصفاة في جميع أنحاء المقاطعة هناك.