أعطت "أرامكو السعودية" و"رويال داتش شل" الضوء الأخضر لمشروع توسيع من شأنه ان يجعل واحدة من مصافي التكرير الثلاث المملوكة للشركتين العملاقتين عبر شركتين فرعيتين، المصفاة الأضخم في الولاياتالمتحدة، إذ سترتفع طاقتها الإنتاجية إلى 600 ألف برميل يومياً. وتقدر كلفة التوسيع بنحو سبعة بلايين دولار. وأعلنت شركة"موتيفا إنتربرايزس"التي تملكها"أرامكو السعودية"وپ"رويال داتش شل"مناصفة، اتخاذ القرار الاستثماري رسمياً للمضي قدما في مشروع زيادة الطاقة الإنتاجية لمصفاة التكرير الواقعة في بورت آرثر في ولاية تكساس بمقدار 325 ألف برميل يومياً. وقال رئيس"موتيفا"مديرها التنفيذي ويليام ويلت في بيان من مقر الشركة في هيوستن أول من أمس، أن مشروع التوسيع"سيجعل من مصفاة بورت آرثر الأضخم في الولاياتالمتحدة وواحدة من أكبر مصافي التكرير في العالم". وأضاف"ان مشروع التوسيع بمثابة بناء أول مصفاة للتكرير في أميركا منذ ما يزيد على ثلاثة عقود". والمصفاة واحدة من ثلاث مصاف للتكرير تملكها"موتيفا"عبر شركتين فرعيتين مملوكتين كلياً لپ"أرامكو السعودية"وپ"رويال داتش شل"، هما"السعودية للتكرير"و"شل أويل". وتبلغ طاقات التكرير للمصافي الثلاث قبل التوسيع 740 ألف برميل يومياً وتستهلك القسم الأعظم من صادرات النفط الخام السعودي إلى الولاياتالمتحدة. وأوضح ويلت أن زيادة الطاقة الإنتاجية لمصفاة بورت آرثر صممت بصورة تعزز إمدادات البنزين والديزل ووقود الطائرات والزيوت الأساسية ذات الجودة العالية، ومنها الوقود الحيوي في السوق الأميركية، ولاحظ أن إنجاز مشروع التوسيع الذي عهد به إلى تحالف"بيكتل - جيكوبس"سيستغرق ثلاث سنوات. وتنشط"موتيفا"، التي اتفقت"أرامكو"وپ"شل"على إقامتها كمشروع مشترك عام 1998، في تسويق إنتاجها من المشتقات في نحو ثمانية آلاف محطة وقود ترفع شعار"شل"في الولايات الأميركية الشرقية والجنوبية. وتعتزم"موتيفا"حسب مديرها التنفيذي، استخدام تقنيات متقدمة لخفض انبعاثات مسببات الأوزون، خصوصاً أوكسيد النتروجين والمركبات العضوية الطيارة في عمليات التكرير، سواء في قسم التوسيع أو المنشآت الأصلية وكذلك تلبية حاجات السوق من الوقود البديل.