أوضح أن النمو الاقتصادي الآسيوي، وإعادة هيكلة الصناعات النفطية في بعض بلدان القارة أديا إلى تهيئة الفرص للمملكة للدخول في استثمارات مشتركة في صناعة التكرير والتسويق الآسيوية، إذ قامت خلال السنوات ال17 الأخيرة باستثمار بلايين الدولارات في مشاريع مشتركة للتكرير والتسويق، في كل من كوريا الجنوبية، والفيليبين، والصين واليابان، ومن شأن تلك الشراكات أن توفر لبلدانها، في الوقت المناسب، إمدادات موثوقة من الزيت الخام، تتماشى بشكل دقيق مع مواصفات المصافي في هذه الدول. وعدّ هذا النوع من الاعتماد المتبادل في مجال النفط مكسباً استراتيجياً لجميع الشركاء، ويزيد من متانة الروابط النفطية مع البلدان الآسيوية، إذ قامت شركة الزيت الوطنية في المملكة، أرامكو السعودية، عام 2005 بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة سوميتومو كيميكال اليابانية، لبناء مجمع ضخم ومتكامل للتكرير والبتروكيماويات على الساحل الغربي من المملكة، إذ يتوقع لهذا المشروع"بترورابغ"الذي سيبدأ العمل فيه العام المقبل أن يكون واحداً من أكبر المجمعات البتروكيماوية في العالم، وأكثرها تنافسية.