يتنافس ثلاثة لاعبين عرب على لقب أفضل لاعب آسيوي في الحفلة السنوية التي يقيمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الأربعاء في سيدني، وهم العراقيان يونس محمود الغرافة القطري ونشأت أكرم العين الإماراتي والسعودي ياسر القحطاني. ودأب الاتحاد الآسيوي على توزيع جوائزه منذ عام 1994 في كوالالمبور، لكنه نظم هذا الحدث ثلاث مرات خارج العاصمة الماليزية حيث مقره الرئيسي، وكان ذلك في لبنان عام 2000، والعام الماضي في أبوظبي، إضافة إلى اليوم. وكان المهاجم القطري خلفان إبراهيم خلفان أحرز اللقب العام الماضي متقدماً على السعودي محمد الشلهوب والكويتي بدر المطوع. وتحمل اليابان وإيران الرقم القياسي في عدد إحراز الألقاب 4 مرات لكل منهما الأولى عن طريق ماسامي ايهارا 1995 وهيديتوشي ناكاتا 1997 و1998 وشينجي اونو 2002، والثانية عن طريق خودادا عزيزي 1996 وعلي دائي 1999 ومهدي مهداوي 2003 وعلي كريمي 2004، تليها السعودية 3 ألقاب عن طريق سعيد العويران 1994 ونواف التمياط 2000 وحمد المنتشري 2005، ومرة واحدة لقطر عن طريق خلفان إبراهيم خلفان العام الماضي، وللصين عن طريق فاز زهي هي 2001. وكان يونس محمود قاد ببراعة منتخب العراق إلى إحراز لقب كأس آسيا الصيف الماضي وتوج أفضل لاعب في البطولة وأحرز لقب الهداف متساوياً مع السعودي ياسر القحطاني والياباني ناوهيرو تاكاهارا برصيد أربعة أهداف لكل منهم. يذكر ان هدف يونس محمود في المباراة النهائية في مرمى السعودية منح اللقب القاري للعراق. أما على صعيد ناديه الغرافة فقد توج هدافاً للدوري القطري، كما اختارته مجلة"فرانس فوتبول"ضمن مجموعة من 50 لاعباً من مختلف أنحاء العالم للتنافس على لقب جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها سنوياً، وكرم من نادي انتر ميلان الايطالي ونال جائزة"جاسينتو فاكيتي"مدافع الاخير. بدأ محمود مشواره مع احد الأندية المغمورة في منطقة عين دبس 40 كلم شمال كركوك، وانطلق بقوة مع فريق نادي كركوك في الدرجة الممتازة لموسم 2000-2001 بإشراف المدرب العراقي الدولي السابق واثق اسود الذي يقف وراء انطلاقته. وخضع محمود للاختبار في العاصمة بغداد مع اندية الشرطة والزوراء قبل انطلاق موسم 2001 -2002 لكن لم يقع عليه الاختيار إلا مع الطلبة. وحصل المهاجم العراقي مع الطلبة على لقبي الكأس والدوري لموسم 2001-2002، ولقب الدوري في الموسم التالي، انتقل بعدها إلى صفوف الخور القطري ليمضي تجربة احترافية ناجحة لموسمين، إذ حقق معه لقب كأس ولي العهد. وفي الموسم الماضي، برز محمود بشكل لافت مع الغرافة بعد ان فضل الانتقال إلى صفوفه، وانتزع معه لقب هداف الدوري القطري. وشارك محمود مع المنتخب العراقي في النسخة الثالثة عشر لكأس آسيا في الصين، وفي"خليجي 17"في الدوحة و"خليجي 18"في أبوظبي، وأسهم بإحراز المنتخب الأولمبي المركز الرابع في اولمبياد أثينا عام 2004 بإشراف المدرب المحلي عدنان حمد. أما مواطنه نشأت أكرم فكان احد نجوم كأس آسيا الاخيرة وقدم مستوى لافتاً في مركز صانع الألعاب، وأسهم كثيراً في إحراز اللقب، ما لفت أنظار نادي سندرلاند إلى إعلان رغبته في التعاقد معه قبل ان ينضم إلى العين الاماراتي. ولعب أكرم في المواسم الثلاثة الماضية في نادي الشباب السعودي كان آخرها الموسم الماضي، لكنه لم يجدد عقده معه. وظهرت موهبة أكرم 24 عاماً الكروية باكراً مع منتخبات الناشئين وتدرج سريعاً إلى ان وصل إلى منتخب الشباب، إذ أحرز معه لقب بطل كأس آسيا للشباب في ايران عام 2000، كما شارك مع المنتخب في"مونديال"الشباب في الأرجنتين في العام ذاته، ما دفع بمدرب المنتخب الاول إلى الاستعانة به لاعباً أساسياً. وشارك اكرم مع المنتخب الاول في تصفيات كأس العالم 2002، وأحرز معه لقب بطل دورة غرب آسيا في دمشق في العام ذاته، كما أسهم في قيادة منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي لكأس أمم آسيا التي أقيمت في الصين عام 2004، والمنتخب الأولمبي إلى نهائيات دورة الألعاب الأولمبية في أثينا واحتلال المركز الرابع فيها. أما القحطاني فيعتبر أفضل لاعب سعودي في السنوات الاخيرة ولفت الأنظار في"مونديال"2006 في ألمانيا، عندما سجل هدفاً رائعاً في مرمى تونس، وواصل تألقه في كأس الخليج مطلع العام الحالي، ثم فرض نفسه احد نجوم نهائيات كأس آسيا الاخيرة. ويتنافس أربعة لاعبين على لقب أفضل لاعب ناشئ وهم: ياسوهيتو موريشيما اليابان وتسوكاسا اوميساكي اليابان ويويشيرو كاكيتاني اليابان وكيم كوم ايل كوريا الشمالية. وانحصر لقب أفضل ناد بين الوحدة الإمارات واوراوا رد دايموندز اليابان الذي توج بطلاً لآسيا قبل أسبوعين، وأصفهان ايران وسيونغنام ايلهوا تشونما كوريا الجنوبية. أما لقب أفضل منتخب فمحصور بين العراق بطل آسيا ووصيفه السعودية وكوريا الجنوبية.