يستضيف الهلال مساء اليوم نظيره الاتفاق في إياب نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية ال23، وذلك لتحديد الطرف الثاني في نهائي البطولة لملاقاة فريق الجزيرة الإماراتي الذي تأهل إلى المباراة الختامية عبر بوابة النصر العماني بعد أن كسبه ذهاباً 2- صفر، وإياباً 1- صفر. مباراة الذهاب انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لمثله، ما جعل فرصة العبور متساوية بين الفريقين، لذا من المنتظر أن تظهر المباراة بصورة مثيرة جداً كما حدث في المباراة السابقة التي شهدت عرضاً كروياً راقياً أظهر من خلاله لاعبو الفريقين القدرة الكافية على حسم المواجهات المهمة، ولن تكون الموقعة سهلة في حسابات الطرفين عطفاً على كوكبة النجوم التي تزين خطوطهما. الهلال يتسلح بعاملي الأرض والجمهور، ويتطلع للعودة إلى سماء البطولات الخليجية بعد غيبة ليست ببسيطة، والفريق يعاني من غيابات مهمة في كل المراكز لأبرز نجومه المهمين، وفي مقدمهم المهاجم ياسر القحطاني لارتباطه بحفلة توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي، وأحمد الصويلح للإصابة، والحارس محمد الدعيع لوفاة والدته، كما أن مشاركة الليبي طارق التايب غير مؤكدة لعدم اكتمال شفائه، ما جعل المدرب الروماني كوزمين يبحث خلال الحصص التدريبية السابقة عن البديل الجاهز، ومحاولة الاستفادة من عودة اللاعبين الدوليين محمد الشلهوب وعمر الغامدي، إلى جانب خالد عزيز في منطقة الوسط التي تعد الأقوى والأكثر فعالية بين خطوط الفريقين، ويعول كوزمين على ظهيري الجنب محمد النامي وعبدالله الزوري كثيراً لمواصلة التألق والقيام بواجباتهما الهجومية والدفاعية على أكمل وجه كما حدث في مباراة النصر الدورية، ولن يجد المدرب أفضل من محمد العنبر لقيادة خط المقدمة، بعد أن استعاد نجوميته في الدورة الودية التي نظمها الفريق. وعلى رغم الظروف الفنية التي يعيشها الهلال جراء الغيابات، إلا أن الفريق يملك البديل الجاهز، إلى جانب المؤازرة الجماهيرية التي يتمتع بها عندما يلعب داخل قواعده. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الاتفاق المباراة بطموحات الوصول إلى النهائي والمحافظة على اللقب، واستعد الفريق جيداً من خلال معسكر اعدادي قصير أقامه في الرياض، ومدربه البرتغالي توني مدرب ذكي يجيد التعامل المثالي مع كل مباراة على حدة، ويعتمد دائماً وأبداً على تكثيف منطقة المناورة بأكثر عدد من اللاعبين، واغلاق جميع المنافذ أمام مهاجمي الخصم، والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة السريعة، التي ينطلق خلفها صالح بشير والغاني البرنس تاغو وسط مساندة دائمة من حسين النجعي وإبراهيم المغنم، مع قيام السنغالي محمد روبيز بالمساندة الدفاعية، ويمتاز الفريق الاتفاقي عن خصمه بقوة دفاعه في ظل وجود جمعان الجمعان وسياف البيشي. دكة البدلاء الاتفاقية مليئة بالأوراق الرابحة التي ترجح كفة المدرب البرتغالي توني متى ما احتاج إلى ذلك، اذ يوجد ماجد عبدالواحد وسلمان الحريري وماجد العمري.