دعا أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى التعاون على الخير والستر. وشدد على أن"الإنسان يرفض النصيحة إذا كانت بأسلوب جاف، حتى لو كانت من أبيه، ولا بد أن تكون النصيحة من القلب إلى القلب". وتابع"يجب أن نرغب الإنسان ولا نرهبه". وقال خلال اختتام فعاليات ملتقى خير أمة، الذي نظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الرياض في قاعة اليخت للاحتفالات والمؤتمرات أمس:"أقول لإخواني في هيئة الأمر بالمعروف تعاونوا في سبيل الخير والتفاهم والستر، ونعوذ بالله من الفضيحة"، مشدداً على أن"الدولة قامت على كتاب الله وسنة نبيه منذ تأسيسها إلى الآن، ولله الحمد متمسكة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". ولفت إلى أن الدولة أعطت هيئة الأمر بالمعروف السلطة باليد، مذكراً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه، فان لم يستطع فبقلبه". من جهته، قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إبراهيم الغيث:"تأتي رعاية الأمير سلمان للحفلة امتداداً لاهتمام قيادة البلاد بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتأكيداً لما توليه قيادتنا الرشيدة وما تنشده من تطوير ونماء لهذا الجهاز المهم". من جانبه، أوضح المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الرياض المشرف العام على الملتقى الدكتور عبدالله الشثري، أن ملتقى خير أمة تضمن عدداً من الفعاليات المنوعة التي استوعبت كل شرائح المجتمع، إذ أقيمت معارض توعوية لعدد من الجهات الحكومية والأهلية، ودورات تدريبية في فنون التنمية البشرية، ومحاضرات شرعية ولقاءات فكرية، كما استضاف الملتقى عدداً من رجالات الوطن البارزين بعنوان:"كيف نجح هؤلاء؟"، إضافة إلى عدد من البرامج التوجيهية والتربوية والاجتماعية والثقافية والفكرية". من ناحية أخرى، أشار مدير العلاقات والإعلام الشيخ خالد المحمود إلى أن المواضيع التي تطرق لها الملتقى تمسّ حاجة الوطن، منها محاضرة بعنوان الأمن الفكري في المجتمع، لرئيس مجلس الشورى، تبيّن أهمية الأمن الفكري وحاجة المجتمع له وطرق تعزيزه والرقي به، ودور الأفراد في ترسيخ دعائمه. وكان الملتقى شهد مشاركة 39 مؤسسة دعوية وخيرية وتعليمية وأمنية ودار نشر وعدد من الهيئات الاجتماعية في المعرض المصاحب للملتقى.