فيما احتفلت إدارة الثقافة والتعليم التابعة للقوات المسلحة، باليوم العالمي للطفل للمرة الأولى في السعودية أمس، ووجهت انتقادات لاذعة لوزارة التربية والتعليم، خصوصاً أن الأخيرة لم تدرج المناسبة العالمية في أجندتها طوال السنوات الماضية. وانتقد مدير قسم النشاط الطلابي في إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة فهد الحوشاني، تجاهل وزارة التربية والتعليم لليوم العالمي للطفل، واتهم المسؤولين عن الطفل ب"التقاعس وقلة الاهتمام". وقال ل"الحياة":"لم يتم تفعيل جائزة الأمير فيصل بن فهد لثقافة الطفل في وقتها، والتي مثلت عنواناً كبيراً للكثير من المشاريع التي تهتم بالأطفال"، محملاً المسؤولية في ذلك إلى"كسل الجهات التربوية التي لها علاقة بالطفل". وهو انتقاد تقبله مدير النشاط الثقافي في الوزارة سعد الثنيان حين أوضح ل"الحياة"،"أن الوزارة مقصرة في هذا الجانب، على رغم النشاطات التي نظمت للاهتمام بالطفل في أكثر من مناسبة باشراف من الوزارة". وللمرة الأولى في السعودية، احتفلت إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة أمس، باليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 تشرين الثاني نوفمبر، وذلك في مركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي في حديقة الفوطة، وشاركت في الاحتفال جمعية الأطفال المعوقين، وجمعية رعاية الأيتام إنسان وطلاب مدارس الأبناء في وزارة الدفاع والطيران. وفيما يستمر الاحتفال اليوم تم تخصيص غداً للسيدات. وقال الحوشاني إن الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت جميع الدول للاحتفال بهذا اليوم، مشيراً إلى أن الاحتفال بالطفل لن يكون فاعلاً إذا قام به قطاع من القطاعات الخاصة،"ونرجو أن تكون بادرتنا بادرة خيرة لجميع الجهات التي لها علاقة بالطفل للاهتمام به، لاسيما الأطفال المبعدين والموهوبين فهذا واجب اجتماعي على المؤسسات التربوية". وأشار الحوشاني إلى أن الاحتفال لجميع الأطفال، إلا أنه مهم"للأطفال المعوقين لأن المجتمع مقصر تجاههم، إذ إن بعض الأسر مازالت تتحرج من وجود طفل معوق بينها، وتضطر لعدم إخراجه ودمجه في المجتمع، على رغم قدراته الذهنية والإبداعية، ومن بين أهدافنا دمج المعوقين مع أصدقائهم". ولفت الحوشاني إلى أن المهرجان يضم معارض للرسوم والكتاب التي شاركت فيها بعض المكتبات بكتب تخص الأطفال، ومبتكرات فنية وإبداعية، وخصصت مساحة أوجدنا فيها ألعاباً ترفيهية مجانية للأطفال، والحضور سيكون مفتوحاً وستوزع الهدايا لجميع الأطفال.وتمنى الحوشاني أن يكون هناك تعريف بحقوق الطفل في مناهج الطلاب والطالبات في المدارس من وزارة التربية والتعليم، التي تتحمل"عبئاً كبيراً من المسؤولية تجاه الأطفال الذين لا يقدمون لهم سوى التعليم الرسمي، متجاهلين حقوق الطفل وواجبات الكبار تجاههم، وهي حلقة ما زالت مفقودة في وزارة التربية والتعليم". وأعرب عن أمله بأن تتبنى"اللجنة الوطنية للطفولة التابعة للوزارة منهجاً دراسياً يتعلق بحقوق الطفل وتعلق لافتات في صفوف الأطفال بحيث يعلم الطفل والمعلم حقوقه".