لم تستطع حادثة معلمات تبوك الاحتفاظ بلقب"آخر حادثة للمعلمات"طويلاً، فلم يكد يمضي أسبوع عليها حتى لقيت معلمتان مصرعهما، وأصيبت ثالثة، إضافة إلى سائقهن، في حادثة وقعت فجر أمس، بالقرب من محافظة الخفجي، إثر انقلاب سيارتهن قبل وصولهن للخفجي بنحو 80 كيلومتراً، لترتفع حصيلة عدد المعلمات اللاتي فارقن الحياة في حوادث تصادم خلال شهر، إلى ثماني معلمات، إضافة إلى ست مصابات. وأبلغ مصدر في مرور المنطقة الشرقية"الحياة"، أن"الحادثة وقعت نحو الخامسة فجراً، لثلاث معلمات كن في طريقهن من الدمام إلى رأس مشعاب"، مضيفاً"لم يكن هناك طرف ثان في الحادثة، الأمر الذي يرجح فرضية غفوة السائق". وقال المصدر:"إن المعلمة المصابة نقلت إلى مستشفى الخفجي العام، فيما نقل السائق، الذي يحمل الجنسية المصرية، إلى مستشفى النعيرية العام". وأشارت مصادر طبية في المستشفيين ل"الحياة"، إلى أن"إصابة كل من المعلمة والسائق متوسطة". وفور وقوع الحادثة باشرت الموقع فرقة إسعاف من الهلال الأحمر، تولت نقل المعلمة المصابة، فيما نقلت سيارة إسعاف تابعة لشركة"أرامكو السعودية"السائق، ووجدت في الموقع ثلاث دوريات من المرور، تولت معاينة الحادثة، وإجراء التحقيق الميداني، بعد تنظيم حركة السير. وأشارت مصادر إلى أن"المعلمات اللاتي يعملن في مدرسة ميناء رأس مشعاب، ربما قُذفن خارج السيارة، إذ لم يعثر على آثار دماء داخلها". وتعد حادثة الخفجي هي الثالثة خلال شهر، والتي تكون المعلمات ضحاياها، إذ شهدت منطقة تبوك الأسبوع الماضي، وفاة خمس معلمات وإصابة سادسة، في حادثة تصادم سيارتهن مع مركبة تقل أسرة، توفي غالبية أفرادها، كما شهدت محافظة ثادق في منطقة الرياض وفاة معلمة وإصابة أربع من زميلاتها في حادثة تصادم وقعت قبل نحو ثلاثة أسابيع. إلى ذلك، أصيب مواطن سعودي وآخر كويتي، في حادثة أخرى وقعت صباح أمس، بسبب انقلاب سيارتهما في طريق السفانية - حفر الباطن، على بعد 60 كيلومتراً من الخفجي. ونقل المصابان اللذان أشارت مصادر طبية إلى أن"إصابة أحدهما حرجة"، إلى مستشفى الخفجي العام.