يُعدّ عضو هيئة التدريس في الأقسام الأدبية في كلية التربية للبنات في حفر الباطن، بحثاً علمياً، بعنوان"مهرجان مزاين الإبل في قرية أم رقيبة في المنطقة الشرقية... دراسة في جغرافية السياحة". وأوضح الدكتور أحمد عبد الفتاح ندا، في الدراسة التي يعدها للبحث، أن سبب اختياره لهذا الموضوع، هو"أن مهرجانات مزاين الإبل والعروض الخاصة بها تشكل مساحة واسعة من تراث أهل البادية، والارتباط بالبيئة البدوية، والمزاين هي أحد العروض التي يحرص كثير من القبائل في المملكة، على المشاركة فيها مباهاة بما تمتلكه من إبل، سعياً لإظهار تفوقها في جانب مهم من جوانب تراثهم البدوي العريق". وعن سبب اختياره لقرية أم رقيبة، التي تقع في محافظة حفر الباطن شمال مدينة الرياض، لعمل بحث عنها، قال:"إن المهرجان يقام في هذه القرية سنوياً، خلال فصل الربيع من كل عام، وترجع أهمية هذا التجمع إلى حمله اسم موحد هذه البلاد مهرجان مزاين الإبل على جائزة الملك عبد العزيز، وهو مهرجان يرتبط بالتراث الثقافي لهذا الوطن، وتكتسب الإبل أهميتها لارتباطها بتاريخ المملكة، فالإبل لعبت دوراً حيوياً في عهد المغفور له الملك عبد العزيز، وبخاصة عند توحيد المملكة"، مضيفاً ان"مهرجان"أم رقيبة"يسهم في تنشيط سياحة الصحراء، وتجارة الإبل، والمردود الايجابي على تفعيل الترابط وتأصيل ثقافة الجذور والثقافات البدوية في المناطق الصحراوية وبيئتها في مختلف مناطق المملكة. كما يوفر مجالات التنافس الرياضي ذات الطابع الشعبي، الذي يرتبط بالبيئة، إذ إن هذا المهرجان بدأ كأول تجمع عام 1422ه، برعاية الأمير مشعل بن عبد العزيز". يشار إلى ان"مزاين الإبل"واجهت خلال الأشهر الماضية انتقادات تركزت حول ما رأوا من"دور لها في إثارة النعرات القبلية"، و"ترسيخها قيماً تتنافى مع الوطنية"، بيد أن الأمير مشعل بن عبدالعزيز قلل من أهمية الانتقادات التي وجهت إلى هذه المهرجانات. وقال رداً على سؤال ل"الحياة"عن موقفه من الانتقادات التي وجهت لهذه المهرجانات:"أنا لست قاضياً، ولكن الحكومة السعودية تحكم بالشرع، ولو كانت ترى فيها مشكلة لما ترددت في إيقافها". متسائلاً"هل ننسى تراثنا وماضينا؟"