خلال 30 عاماً تكبد الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، خسائر عدة في ما يتعلق بانتقال الأسماء المحلية من الأندية الأخرى، إذ لم ينجح سوى لاعب الوسط الدولي المعتزل فهد الهريفي الذي حقق مع الفريق عشرة ألقاب ما بين محلية وخارجية ومساهمته في وصول النصر إلى بطولة أندية العالم التي أقيمت في البرازيل عام 2000. والهريفي انتقل للمرة الأولى إلى صفوف النصر عام 1984 من نادي النخيل من بيشة أحد أندية الدرجة الثالثة وأعلن اعتزاله عام 2001. وهو اللاعب الوحيد المنتقل من الأندية الأخرى المؤثر في الفريق، ويكفي قيادته للفريق عام 1994 من دون النجوم لتحقيق لقب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للمرة الأولى. والنصر عانى طويلاً من عدم تألق النجوم المحلي معه منذ بدء تطبيق نظام الاحتراف عام 1992 . وتضم قائمة اللاعبين الذين انتقلوا من أندية محلية إلى النصر وسجلوا إخفاقاً ملحوظاً العديد من الأسماء وفي مقدمهم مهاجم الهلال فهد الغشيان ولاعب وسط النجمة منصور الموسى ولاعب وسط الشباب فؤاد أنور وسعد الشهري من الاتفاق والمدافع صالح أبو شاهين من مضر والمهاجم فهد المهلل من الشباب، والمدافع عدنان عبد الشكور من الوحدة والمهاجم خالد السويلم من الرياض والمدافع عبدالله الجنوبي من هجر ومحمد اليوسف من الفتح وصالح القنبر من العيون. وخلال الموسمين الماضيين، لم ينجح المهاجم طلال المشعل المنتقل من الأهلي ومنصور الثقفي من وج وسعد الزهراني من عكاظ والحارس خالد راضي المنتقل من الرياض وحمد الصقور من نجران وضياء هارون من أحد وأحمد المبارك من العدالة والحارس كميل الوباري من الروضة وأحمد العجمي من الخليج وأحمد البحري من الاتفاق. وتواصل عدم الاستفادة من الصفاقات المحلية، فلم ينجح هذا الموسم فهد الزهراني المنتقل من الأهلي وعبدالله الواكد ومرزوق العتيبي وخالد الشمراني من الاتحاد وريان بلال من أحد وعبده برناوي من الفيصلي. ومن خلال استعراض هذه الأسماء فإن أياً منها لم تكن مؤثرة في صفوف الفريق كما في الأندية الأخرى كصفقات الهلال مع محمد الدعيّع وياسر القحطاني وعبدالله الشريدة وأحمد الصويلح ومحمد العنبر وعبداللطيف الغنام وحسين العلي وعبدالله سليمان، وفي الاتحاد نجح حمزة إدريس وصالح الصقري ورضا تكر وأحمد الدوخي وحسين الصادق والحسن اليامي وسعود كريري وإبراهيم سويد ومع الأهلي ياسر المسيليم وصاحب العبدالله وتيسير آل جاسم ومالك معاذ، وتلك الأسماء أسعدت جماهير أنديتها وأكدت أنها صفقات رابحة. وبما أن فترة التسجيل الثانية بدأت، فهل يتدراك النصرعدم توفيقه في الأسماء المحلية التي لم يحقق معها أي لقب لمدة تسعة مواسم متتالية؟ وجمهور النصر يريد اللاعب المحلي المؤثر في الفريق وليس تكملة عدد كما يحدث حالياً. والسؤال الذي يطرح نفسه: من الذي أبقى مرزوق العتيبي وعبدالله الواكد وخالد الشمراني وريان بلال وخالد راضي في دكة الاحتياط وعدم مشاركتهم هذا العام, وهي الأسماء التي كلفت النادي الكثير من الأموال؟