دعا عميد كلية المعلمين في جامعة الملك سعود الدكتور علي عبدالله العفنان وزارة التربية والتعليم إلى تطوير مشروع الملك عبدالله في مجال تدريب المعلمين، مؤكداً ضرورة وجود برامج تدريبية مستمرة، حتى للمعلمين الذين هم على رأس العمل. وأكد أن الخطط الدراسية الخاصة بالمعلمين محل إعادة نظر ودرس، وشُكلت لجنة من الكلية لتقديم رؤية استراتيجية لمستقبل الكلية بعد انتقالها إلى جامعة الملك سعود. وتحدث في حوار مع"الحياة"عن أهمية توحيد جهة الإشراف على التعليم، بعيداً عن الازدواجية وهدر الأموال وتشتيت الجهد. وفي ما يأتي نص الحوار: { الرياض - سعد الغشام ما رأيكم في قرار وزارة التربية والتعليم أخيراً بأن يخضع خريجو كليات المعلمين إلى برامج لتطوير مستواهم العلمي على مدار العام؟ - تعمل الكلية الآن على إعداد برنامج خاص لخريجي الرياضيات، وفي تصوري أن هناك لجنة مشكّلة من وزارة التربية والتعليم وكليتي المعلمين والعلوم في جامعة الملك سعود لإعداد خطة لخريجي مسار الفيزياء، إذ سيتم العام المقبل قبول خريجي مسار الفيزياء على غرار ما تم في برنامج الرياضيات، حتى يكونوا مؤهلين للمرحلة الثانوية. ومن الضروري وجود برامج تدريبية مستمرة، حتى للمعلمين الذين هم على رأس العمل، فالتدريب مطلب أساسي، والمعلم من دون تطوير سلعة غير رائجة، ويجب على وزارة التربية والتعليم تطوير مشروع الملك عبدالله في حقل التدريب. أشيع أخيراً أن برنامج المسارات في الرياضيات لم يلق نجاحاً بحسب ما خُطط له، هل هناك توجّه لتنفيذ مسارات أخرى تساعد الطلاب على الاستفادة أكثر؟ - بالعكس، إذا تحدثنا عن الدبلوم التأهيلي لخريجي الرياضيات فهو ناجح، وخريجو العام الماضي عُينوا جميعاً، خصوصاً خريجي المسارات والبرنامج التأهيلي تم تعيينهم في المدن الكبرى، وذلك لا يمنع من إعادة النظر والتطوير بما يتلاءم مع مستجدات العصر. تعاني كليات المعلمين، خصوصاً كلية المعلمين في الرياض، من تغيير الخطط الدراسية، كيف تواجهون هذه المشكلة بالطرق التربوية؟ - الخطط الدراسية في الوقت الراهن محل إعادة نظر ودرس، وتم تشكيل لجنة من الكلية لتقديم رؤية استراتيجية لمستقبل الكلية في ظل انتقالها للجامعة. بعض المقررات في حاجة إلى إعادة نظر، ولدى مدير الجامعة رؤية لإعادة النظر فيها للتوافق مع متطلبات المرحلة. خريجو قسم المختبرات بعدما يتخرجون يُوجَّهون إلى المدارس، وطبيعة عملهم تتمثل في تجهيز الدروس لمعلمي العلوم والفيزياء، لكن غالبية المدارس لا تقوم بتكليف محضري المختبرات، هل يوجد توجّه لعمل محضري المختبرات في مختبرات وزارة الصحة مثلاً؟ - طبعاً هذا الشيء يخص وزارة التربية والتعليم، لكني أعرف حالات من محضري المختبرات عملوا في القطاع الصحي والقطاع الأمني، وفي تصوري أن الشخص الميداني يستطيع إثبات نفسه. بعض تخصصات الاجتماعيات مثل التاريخ والجغرافيا اكتفت المدارس منها وأُقفل هذا التخصص، ولكنه فتح مرة ثانية، كيف تفسر ذلك؟ - نعم، الكلية قبلت هذا العام 25 طالباً في تخصص الاجتماعيات للفصل الأول، وتوقعنا أن تكون هناك حاجة بعد أربعة أعوام مقبلة. باب القبول لن يفتح مشرعاً، بل إن القبول يتم بحسب الحاجة في الوقت الراهن، والأهم من ذلك اختيار المعلم المتمكن. الكلية التحقت بجامعة الملك سعود أخيراً، ماذا أضافت الجامعة للكلية؟ - أضافت الكثير، والآن نستعد لإنشاء مقر للكلية في الحرم الجامعي بحسب توجيه مدير الجامعة، وإذا انتقلت الكلية لمقرها في الجامعة فسيستفيد طلبتها من أنشطة ومرافق ومستشفيات الجامعة، وسيكون لذلك مردود على مستوى أعضاء هيئة التدريس من النواحي الأكاديمية والمشاركات العلمية وغيرها، وستنعكس على مخرجات الكلية إيجاباً. ما رؤيتك في تطوير التعليم بشكل عام؟ - أهم خطوة يجب أن تُتّخذ توحيد جهة الإشراف على التعليم، بعيداً عن الازدواجية وهدر الأموال وتشتيت الجهد، فيجب ألا يكون التعليم الفني في جهة والتعليم العام في جهة أخرى والتعليم الصحي في جهة ثالثة، بل يجب أن تكون تحت مظلة واحدة وتشرف عليها جهة واحدة تحت مسمى التعليم العام.