قالت : ومن أين أتيت؟ قلت: من وجعي من غابة غنت خمائلها على فزعي لا تجزعي مني فما بي غير أوردة قد قطعت كمداً وقلب ضمه جزعي ها قد أتيت، فدعك من هذا المجيء أنا هلعٌ فهل في راحتيك سينطفي هلعي؟ لا تبسُمي كالوردة الصفراء أدركها... تلك البشاشة إن وشت يا أنتِ لست معي . مابين أفراحي وبيني مثل ما بيني وبينك حين تستمعي وتصطنعي! أو تدركيه الحزن... إني قد شككت ومازالت ظنوني تستميح العذر من ورعي لم تخلقي للسيف لكني خلقت له وقد خُلقتِ كما أراد الله من ضلعي لم تخلقي للحب لكني خلقت له ولم تر العين إلا أنتِ فامتنعي واستمتعي بالعفو... إني لا أحمّلك الاوزار لا تأخذي مني ولا تدعِ سقط القناع عن الحياة فهات ماقد يستر الندبات تلك الناس فاقتنعي صور من الإنسان لكن أين ماقالوه في التقوى ومانسجوه في الورع ِ؟ قد شبت قبل الحين فانتبهي لذاك الطفل قد طال السحاب وقدّري وضعي. هذيان شاعرك المتوج ديمة وسكوته ريح تهز السقف فانخضعي قد جئت لكن شاعراً لا ذنب لي والحمد لله الذي قد مد في طبعي ما اخترت صوت الطار فابتعدي هنا ما اخترت ثوب النار فاقتربي لتندلعي إن لم تكوني كالضياء صباحة كالدف في كل الفصول البيض فانقطعي