احتفلت المملكة العربية السعودية يوم الأحد الماضي"11 من رمضان"الجاري بالذكرى المجيدة والغالية علينا جميعاً نحن السعوديين، ذكرى يومنا الوطني لمملكتنا الحبيبة ال"77"، التي تأتي مواكبة لشهر عظيم مبارك هو شهر رمضان... فهذا العام له مذاق خاص لأن الاحتفال جاء في شهر التقوى والمغفرة والإيمان. ولا شك أن هذا اليوم المجيد والغالي يذكرنا ويجدد في ذاكرتنا جميعاً تلك الملاحم العظيمة التي أرسى قواعدها وبنيانها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه. وأن هذا اليوم هو من الرموز العظيمة في ذاكرة أبناء هذا الشعب السعودي النبيل والوفي، الذي يقف مع قيادتنا الرشيدة بقيادة راعي النهضة الغالية والمسيرة المباركة، مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله ورعاهما وأمد في عمرهما المديد، للانجازات العظيمة التي تحققت للمملكة العربية السعودية الغالية، ولا زالت تتحقق. وأصبحت كل تلك الأعمال والانجازات الغالية خير دليل وشاهد على التوسعات والمشاريع الضخمة التي شاهدها كل مواطن ومقيم وزائر وضيوف الرحمن. ومدى التطور الكبير والعملاق في كل عام من مشاريع الخير والنماء والتوسعات العملاقة التي لا زالت شاهداً على كل ما تبذله الدولة من جهود كبيرة وجبارة في جميع المجالات الأخرى التي تقدم للمواطن والمقيم والزائر وضيف الرحمن، ليلمس الجميع مدى التطور السريع الذي حظي ويحظى بالإعجاب والتقدير لكل من شاهد تلك الانجازات التنموية العظيمة والجبارة، خصوصاً المشاريع الضخمة والعملاقة التي تقام في المشاعر المقدسة في كل عام، من أجل خدمة وراحة ضيوف الرحمن، من أجل أن يؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بكل يسر وسهولة ومدى تطورها عاماً بعد آخر. وكل هذه المشاريع والتوسعات شاهد عليها التاريخ، وشاهد عليها العالم العربي والإسلامي اجمع لكل ما يتم إقامته من كل تلك المشاريع الجبارة، وشاهد عليها أيضاً القاصي والداني. فهنيئاً لمملكتنا الحبيبة والغالية هذه الذكرى التي ستخلد في عقولنا وعقول أجيالنا من بعدنا، وستكون ذكرى غالية وأغلى من غالية. وإنني بهذه المناسبة الغالية أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، وإلى نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله. وفي هذه الذكرى المجيدة أهدي وطني باقات من الحب والإخلاص والوفاء والذود عنه بكل غالٍ ونفيس، بالروح بالدم أفديك يا وطني، يا وطن العز والشموخ، وأني أنثر في كل أرجائه باقات من الورد الفواح والفل والياسمين والكادي... فتحية لوطني في يوم ذكراه الغالية. نزار عبداللطيف بنجابي - جدة