اختتم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، زيارته التاريخية إلى الكويت، أجرى محادثات خلالها مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، تتعلق بالتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى سبل دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، ودشن خلالها مقر السفارة السعودية الجديد وتبرع بعشرة ملايين ريال لثلاث مؤسسات كويتية، تُعنى بالرعاية الاجتماعية والتعليمية. ورافق ولي العهد في زيارته للكويت أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وعدد من الأمراء. ووصل الأمير سلطان إلى جدة أمس قادماً من الكويت بعد زيارة استغرقت أياماً عدة. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قام بزيارة للأمير سلطان بن عبدالعزيز في مقر إقامته في قصر بيان في الكويت أمس. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية المعبرة عن عمق الروابط الأخوية وسرور شعب الكويت وفرحته بهذه الزيارة الأخوية الكريمة. كما نقل أمير الكويت خلال اللقاء تحياته وأخلص تمنياته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ووصف مسؤولون كويتيون في تصريحات إلى"الحياة"الزيارة بأنها"مثمرة"، و"نتائجها مهمة لمصلحة العلاقة الثنائية بين البلدين وحماية المصالح الخليجية المشتركة، وإدراك التفاعل بحكمة وروية مع تطورات المنطقة والعالم". وركزوا على قيمة"المشاورات البناءة"التي شهدتها محادثات الطرفين. إلى ذلك، زار الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يرافقه الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس مكتبة البابطين المركزية. وبعد أن أخذ ولي العهد مكانه في قاعة التشريفات استمع إلى شرح عما تحتويه المكتبة من كتب ومؤلفات ومخطوطات لنوادر الكتب والشعر العربي القديم والحديث. كما تسلم هدية تذكارية عبارة عن مخطوطات قديمة لبعض سور القرآن الكريم، كما تسلم الأمير سلمان هدية مماثلة، وقام ولي العهد ومرافقوه بجولة في أقسام المكتبة. وفي وقت سابق، شرف الأمير يرافقه الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حفلة الغداء التي أقامها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز في منزله في منطقة مشرفة بعد ظهر أمس. وكان ولي العهد وجّه ليل أول من أمس بتبرع المؤسسة بعشرة ملايين ريال لثلاث مؤسسات كويتية.