أعلنت السفارة البريطانية في الرياض أمس، دخول إجراءات الحصول على تأشيرتها عهداً جديداً من المرونة، بدءاً بتخصيص مكاتب لاستقبال الطلبات خارج السفارة، وانتهاء بزيادة مدة التأشيرة إلى عشر سنوات برسوم التأشيرة السابقة نفسها. وطبقاً لنائب السفير البريطاني اندرو تيرنر، فإن الحصول على التأشيرة البريطانية سيصبح أكثر سهولة بفضل افتتاح ثلاثة مكاتب لاستقبال طلبات التأشيرة خارج مقر السفارة تعمل على مدى عشر ساعات يومياً. الأمر الذي سينهي بحسب اندرو الطوابير الطويلة التي اعتاد المتقدمون على الوقوف بها. وأوضح أندرو للصحافيين في مقر مركز التقدم الجديد في حي السليمانية أمس، أن المكاتب التي ستفتح أبوابها في الخامس من تشرين الثاني نوفمبر المقبل ستعتمد على نظام الإحصاء البيولوجي الذي يحفظ كل بيانات المتقدمين من خلال مسح الكتروني لبصمات الأصابع العشرة، بجانب صورة رقمية"وهي إجراءات لا تستغرق أكثر من خمس دقائق". وفي حين أكد أندرو تمسك بريطانيا في نظام التأشيرات الجديد بإصدار التأشيرة خلال 24 ساعة بجانب إضافة خدمة الشخصيات المهمة التي توصل التأشيرة إلى المنزل، ألمح إلى صعوبة إصدار تأشيرة خادمات السعوديين بمرونة أكثر، إذ أشار إلى أن بريطانيا لديها مشكلات مع كثير من الخادمات اللاتي يهربن بعد الوصول إلى بريطانيا. وقال:"هناك أوامر من السلطات البريطانية بعدم منح تأشيرة إلى الخادمات ما لم يمض على خدمتها عند الأسرة أكثر من سنة، فنحن لنا تجارب مع حالات عدة هربت فيها الخادمة فور وصولها". وأوضح نائب السفير البريطاني، أنه يتعين على المتقدمين لطلب التأشيرة في النظام الجديد الحضور شخصياً إلى مراكز طلب التأشيرة لتوفير البيانات الحيوية بدلاً من تقديم الطلب للسفارة، لافتاً إلى إمكان استئجار وكيل تجاري معتمد للقيام بهذه المهمة. وأشار اندرو إلى أن المكاتب الجديدة التي ستفتتح في الرياضوجدة والخبر ستدار بكادر سعودي في الغالب، إذ يمثل السعوديون نسبة 80 في المئة من العاملين في هذه المكاتب التي يوجد بها أماكن مخصصة للنساء. وفي مكتب الرياض فقط سيعمل بحسب اندرو 20 موظفاً 11 رجلاً سعودياً وتسع نساء سعوديات. وأشار إلى أن عدد التأشيرات الممنوحة إلى الطلاب السعوديين زادت بنسبة 15 في المئة، خصوصاً لدارسي اللغة الإنكليزية. وبحسب بيان صحافي وزعته السفارة فإن عدد التأشيرات الممنوحة في السعودية من فترة كانون الثاني يناير وحتى أيلول سبتمبر من العام الحالي بلغ 55 ألف طلب، 40 ألفاً منها لمواطنين سعوديين بزيادة قدرها 15 في المئة عن العام 2006.