تنزعج كثير من النساء عادة من المطبات الاصطناعية الموجودة في الطرقات، التي غالباً لا ينتبهن لوجودها ويفاجأن بها أثناء مرور السيارات بها. ولكن هذا الانزعاج يظهر بشكل أكبر لدى الحوامل منهن، إذ إنها قد تشكل خطراً على صحتهن أو صحة الجنين، ويحرصن على تنبيه قائد السيارة إلى ضرورة الابتعاد عن الطرقات المليئة بالمطبات. إلا أن المعلمات منهن يجبرن على تحمل الصعوبات في صباح وظهيرة كل يوم، لارتفاع عدد المطبات القريبة من المدارس. وترى العنود الحمد"أن المطبات الاصطناعية مزعجة للجميع من قائد السيارة إلى أصغر طفل في السيارة، إلا أنها بالنسبة إلى النساء أكثر إزعاجاً". وبررت ذلك بقولها:"تتفاجأ السيدات عادة بالمطبات لعدم انتباههن للطريق، لذا فإنهن أكثر تضرراً منها". وتشير الحمد إلى خطورة المطبات على النساء الحوامل، وتقول:"أثناء حملي في الأشهر الأخيرة تسببت لي كثرة المطبات في أحد الطرقات بنزف، ما جعلني طريحة الفراش حتى موعد ولادتي"، وهو ما دعاها أيضاً إلى تجنب الطرقات المعروفة بكثرة المطبات في حملها الآخر. وتعرضت أم عبدالعزيز عند حملها بتوأم إلى ولادة مبكرة، بسبب المطبات الاصطناعية في طريقها إلى المدرسة كل يوم. وتقول:"في الأشهر الأربعة الأولى من حملي مُنعت من ركوب السيارة، وفي الأشهر الأخيرة تسبب تعرضي الدائم للمطبات في طريقي كل يوم من المدرسة واليها إلى نزف وإحساسي بالطلق المستمر، ما أدى إلى ولادة مبكرة". وتؤكد استشارية النساء والولادة مريم حسون، تأثير المطبات الاصطناعية في أرحام النساء الحوامل، تقول:"تصاب الكثير من النساء الحوامل بالنزف أثناء مرورهن على المطبات المرتفعة بسرعة، خصوصاً في الأشهر الأخيرة من الحمل"، مضيفة:"المطبات المرتفعة تؤثر في أرحام الحوامل، نتيجة هبوط الرحم في الأشهر الأخيرة"، مستشهدة بقصة امرأة تسببت المطبات بولادتها في بداية شهرها الثامن:"حضرت امرأة إلى المستشفى في حال ولادة مبكرة، إثر تعرضها لعدد من المطبات في طريقها مع السائق لإسعاف ابنها المصاب بنزف بسبب ضربة في رأسه". وطالبت حسون السائقين بمراعاة المرأة الحامل في السيارة"على قائد السيارة الانتباه إلى كل كبيرة وصغيرة في الطريق إذا كانت معه امرأة حامل، حرصاً على صحتها وصحة الجنين".