قبل أشهر مضت اصطدمت سيارة مراهق بمحوّل كهرباء صغير في مخطط 8 في مدينة الدمام، ونتج من الحادثة انقطاع التيار الكهربائي عن المخطط. وعلى الفور بادرت شركة الكهرباء إلى إرسال عمال لترميم المحول وإعادة التيار الكهربائي إلى العمل. وبالفعل عادت الخدمة الكهربائية، ولكنها عودة ناقصة، إذ تكررت الانقطاعات، ما سبب لي ولجيراني إزعاجاً مستمراً وخسائر مادية كبيرة. في كل مرة ترسل الشركة ما تسميهم بأصحاب الخبرة الفنيين إلى موقع الخلل في المحول، يعملون ثم يعملون وبعد ذلك يعودون إلى الإدارة على أن المشكلة انتهت، بينما الواقع أنهم يعودون مرة أخرى في مدة لا تتجاوز أياماً عدة، وهكذا تستمر المعضلة. طوال هذه الأشهر عانيت الكثير مادياً ونفسياً، واحترقت مصابيح الترشيد الكهربائية لدي، مع أن أسعارها عالية، وأخيراً تعطلت الثلاجة وخسرت نحو ألف ريال. ذهبت بنفسي إلى مقر شركة الكهرباء في الدمام، والتقيت مسؤول العمليات وأبلغته بأن الأمر لا يمكن السكوت عليه ولا بد من وضع حد والا يرسل عمالاً تقتصر مهامهم على حمل المعدات فقط من دون فهم الخلل في المحول. أكدت على المسؤول ضرورة إرسال فني حقيقي يصلح العطل وينهي المشكلة من أساسها، وعلى الفور أرسلوا عامل صيانة سعودياً يدعى يوسف استطاع تتبع الخلل وحده في المحول الذي تعرض للحادثة، ومع أن الوقت كان ظهراً والحر شديداً، إلا أن المشكلة التي استمرت طويلا انتهت بفضل هذا العامل السعودي. في الوقت الذي نشد على أيدي المسؤولين في شركة الكهرباء على توظيف هذا الشاب، إلا أنه كان من المفترض الاهتمام بمشكلة المحول منذ البداية وإرسال هذا العامل أو غيره من الفنيين المتمكنين قبل تعطل أجهزتنا وتعرضنا لخسائر مالية كنا في غنى عنها. إنني آمل من المسؤولين في شركة الكهرباء، الحرص والاهتمام بالمشتركين وعدم التهاون في حقوقهم والعمل سريعاً على حل مشكلاتهم، خصوصاً أن الشركة تهدف في المقام الأول إلى الأرباح. أبو عبد الله الخليفي - الدمام