أصيبت محافظة حفر الباطن ظهر أول من أمس، بفاجعة كبيرة، أنست أهلها أفراح العيد، بعد أن فقدت 16 شخصاً من عائلة واحدة في حادثة مرورية، وقعت على طريق حفر الباطن ? سامودة. وفي التفاصيل أن العائلة التي تسكن في مدينة القيصومة التابعة لمحافظة حفر الباطن، كانت تقضي إجازة عيد الفطر المبارك في مدينة حائل حيث تسكن والدة رب الأسرة، وبعد أن أنهوا زيارتهم، وفيما كانوا في طريق العودة إلى منزلهم، وقبل مئتي كيلومتر من حفر الباطن، اصطدمت سيارتهم من نوع صالون، بشاحنة لنقل الاسمنت، وفي اللحظة قضت العائلة في الحادثة، وتناثرت أشلاؤهم في الطريق، وهرعت إلى موقع الحادثة الأجهزة الأمنية في المحافظة. وتم نقل الجثث إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك خالد العام في حفر الباطن. واتضح من خلال التخطيط الأولي للحادثة، أن سائق الصهريج مقيم عربي انحرف عن اتجاهه للمسار المقابل، الذي كانت تسير فيه العائلة، واصطدم بهم. وذكر مقربون من العائلة المتوفاة أن"رب الأسرة متزوج من ثلاث نساء، وكان برفقة اثنتين منهن أثناء الحادثة، فيما الثالثة مطلقة، وله 14 ولداً بين ذكور وإناث، قضوا جميعهم في الحادثة، ولم يتبق إلا ابن واحد فقط في العشرينات من العمر، كان برفقة زوجته، مستقلاً سيارته الخاصة على الطريق نفسها، متبعاً أهله الذين قضوا أمامه في الحادثة، ما جعله ينهار من هول الحادثة، ونقل من طريق أحد المواطنين إلى مستشفى الملك خالد العام". وأضافوا أن"أقارب المتوفين في القيصومة فتحوا باب العزاء، وجمع التبرعات المالية، من أجل سد ديون رب الأسرة، إذ فضل أقاربه تسديدها، إضافة إلى أنه كان يسكن منزلاً مستأجراً". احتراق شاحنة بترولية إلى ذلك، أخمدت فرق الدفاع المدني في محافظة حفر الباطن النيران، أثناء اندلاعها في ناقلة نفط، نتيجة اصطدامها بسيارة شحن صغيرة على طريق حفر الباطن ? الدمام، بالقرب من مركز القيصومة. واصطدمت السيارة بمؤخرة الصهريج وتحديداً عند محبس تفريغ البنزين، ما أدى لتسرب البنزين الذي اشتعل على الفور، ونتج عن الحادثة إصابة سائق الشاحنة الصغيرة بحروق متوسطة، نقل إثرها إلى مستشفى القيصومة. وأوضح مصدر في إدارة الدفاع المدني في محافظة حفر الباطن، أن"عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغاً بوجود احتراق شاحنة نقل بترولية، فهرعت ثلاث فرق من الدفاع المدني، وتم إخماد الحريق خلال وقت قياسي، قبل انفجار الناقلة بالكامل"، مشيراً إلى أن"النيران نتجت عن حادثة مرورية بين شاحنة نقل بترول وشاحنة صغيرة، ولم تسجل إصابات خطرة، وسُلّمت القضية إلى الجهات المختصة".