بهر فريق من الدراجين السعوديين الناشئين متابعي فعاليات العيد في جدة بحركاتهم البهلوانية والاستعراضية المثيرة، واستطاع الفريق المكون من عدد من شبان جدة تطويع هواية ركوب الدراجات النارية لتكون مصدراً للكسب، بدلاً من أن تكون مصدراً للإزعاج والمشكلات، مشكلين فريقاً للاستعراضات بالدراجات النارية، يشارك في مختلف الفعاليات والمناسبات والأعياد. ويقول المستعرض بالدراجة النارية رضا الغامدي ل"الحياة"، والذي بدأ هذه الهواية منذ ما يزيد على ثلاث سنوات:"إن الفكرة الخاطئة لدى الكثيرين عن الدراجات النارية بدأت في التغير مع ما يشهده المجتمع من تفتح على الكثير من الأنشطة والهوايات، التي لم تكن تلقى رواجاً في السابق، بسبب عدم أدائها بطريقة إيجابية من قبل ممارسيها". ويؤكد الغامدي أن مبادرته هو وعدد من أصدقائه الذين تجمعهم إلى جانب الصداقة ممارسة هواية ركوب الدراجات النارية، وعمل حركات استعراضية وبهلوانية بها إلى إنشاء فريق للاستعراض يشارك في مختلف المهرجانات التي تتم في مدينة جدة.أما الدراج حسام عمر الصويغ أكد ل"الحياة"، أن فريقهم الذي يشارك حالياً في فعاليات العيد في جدة بحاجة إلى الدعم والتوجيه من قبل الجهات المهتمة بمثل هذه الأنشطة والداعمة للشبان، إذ أن الفريق يعتمد على مبادرات كل دراج، لأن الدراجات النارية المستخدمة في أداء الاستعراضات تكلف مبالغ مالية كبيرة، تصل قيمة الدراجة الواحدة إلى أكثر من 20 ألف ريال، كما تكلف قطع الغيار والصيانة اللازمة لهذه الدراجات ما يزيد على خمسة آلاف ريال سنوياً، فيما لا توفر التعاقدات التي تتم في مختلف المهرجانات والأنشطة مبالغ كافية، بعكس الفرق الأجنبية التي يتم التعاقد معها من خارج السعودية مقابل مبالغ مالية ضخمة. ويشير حاتم عمر الصويغ، 12 سنة أصغر مستعرض بالدراجات النارية، الذي بهر بحركاته الاستعراضية المتفرجين في فعاليات العيد. إلى أنه بدأ ممارسة الهواية بتشجيع من شقيقة الأكبر قبل ثلاث سنوات، إذ برع في أداء الحركات البهلوانية المتعددة، والتي تنال دائماً استحسان الجمهور والمتفرجين.ويقول الدراج نايف اللقماني ل"الحياة":"إن الحركات التي يؤديها أعضاء الفريق يتم التدرب عليها بشكل مستمر، لتلافي المخاطر، ولضمان الأداء المثالي، خصوصاً وأن تأديتها تتم أمام الجمهور مباشرة، الأمر الذي لا يجعل من ارتكاب أي خطأ مهني أمراً محظوراً". ويضيف رفيقه عضو الفريق فواز اللقماني ل"الحياة":"إن الدعم غير متوافر حتى الآن لهوايتنا هذه من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أو من أي جهات معنية أخرى، وهو ما يحز في نفوسنا"، مشيراً إلى أن مختلف دول العالم تدعم هذه الرياضة وتعدها من الرياضات المهمة. وحذر عضو الفريق فراس الزهراني ل"الحياة"، الشبان من محاولة أداء بعض هذه الحركات البهلوانية من دون اتخاذ الحيطة اللازمة، ومن دون الالتزام بوسائل السلامة، وفي مقدمها التدريب الجيد، إضافة إلى ارتداء الملابس المناسبة لهذه الهواية، وفي مقدمها الخوذة الواقية للرأس.