شكا الكثير من النصراويين حال فريقي الشباب والناشئين في ناديهم، على رغم الاستعدادات الكبيرة التي قامت بها الإدارة النصراوية قبل انطلاقة استحقاقات الموسم، وصرفها الكثير من الأموال لأجل استعادة هذه الفئة سابق عهدها مع البطولات. ومع مرور الأيام انكشف المستور، وتحوّلت الصفقات إلى وهم، بعد أن تغنت الأجهزة المشرفة على الفئات السنية بالصفقات، التي من أبرزها مواهب مدرسة بيبسي الذين كلفوا خزانة النصر قرابة 600 ألف ريال، وربما أن ضغط المشروب الغازي جعلهم يذهبون أدارج الرياح كحال الكثير من اللاعبين. وما يثير استغراب أنصار الفريق الأصفر، السكوت الرهيب من الإدارة النصراوية على الإخفاقات المتوالية للدرجات السنية، بل ومباركة الكثير من الخطوات التي يقوم بها المشرف العام على الدرجات السنية ناصر الكنعاني، الذي لا يحظى بالكثير من القبول لدى غالبية أنصار الفريق، في ظل محاربته السابقة للنصر عندما كان مناصراً لأحد أندية المنطقة الوسطى. واللافت ان فريقي الشباب والناشئين منذ بداية الموسم لم يستقرا في مباراتين متتاليتين على جهاز فني واحد، حين كان العجوز هايبكر منتدباً لقيادة الفريق الأول، وهو ما أوجد نوعاً من عدم الاستقرار لدى اللاعبين داخل المستطيل الأخضر. ويخشى المقربون من البيت النصراوي من أن تستمر حال الجفاء بين اللاعبين والأجهزة الإدارية، خصوصاً أنها شهدت في الأيام القليلة الماضية فتوراً كبيراً، وهو ما تسبب في غياب بعض اللاعبين ومن أبرزهم مشعل المطيري وشقيقه نهار، اللذين غابا بسبب عدم تسلمهما مصروف التاكسي، إلى جانب بدر الخليف الذي انتقل للنصر في مقابل نصف مليون ريال العام الماضي، وهو يطالب النصراويين بالوفاء بالتزاماتهم المادية تجاهه. ويراهن الكثير من المتفائلين على أن هناك قرارات تصحيحية ستعلن خلال الأيام المقبلة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وانتشال الدرجات السنية من الضياع والفراغ الإداري، اللذين تسببا في إخفاء وهج صغار العالمي ووضعهم بين أندية الوسط، كما هي حال كبارهم الذين باتوا قريبين من السقوط إلى دوري المظاليم. من جانبه، رد المشرف العام على درجتي الشباب والناشئين ناصر الكنعاني على هذه الاتهامات، موضحاً أن أي لاعب في درجة الشباب لن يتم تسليمه سيارة خاصة به من النادي، مشيراً إلى أن هناك وسائل مواصلات للاعبين حافلات النادي، وأكد أيضاً ل"الحياة"أن اللاعبين منتظمون في التدريبات اليومية، ماعدا اللاعب بدر الخليف الذي كان منتظماً في التدريبات وانقطع فجأة، وسيعود قريباً للمشاركة في التدريبات. وقال الكنعاني:"لا توجد انقطاعات كبيرة من اللاعبين عن التدريبات في فريقي الشباب والناشئين، ماعدا اللاعب بدر الخليف الذي كان مستمراً حتى آخر يوم من التدريبات الماضية، ثم انقطع وسيعود للتدريبات، وأكيد أن لديه ظروفاً ستتم مناقشتها، وانقطاعه ليس لمطالبته بمنحه سيارة، لأننا لا نمنح لاعبي درجة الشباب سيارات، وذلك لوجود حافلات خاصة لنقلهم من النادي وإليه، كما أن اللاعب يسكن في الحي المجاور للنادي وليس بحاجة إلى وسيلة مواصلات".